دعوا إلى تحرك احتجاجي: نقابيون يحتجون على “تلاعب” القيادة النقابية بقوانين المنظمة..
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
دعا نقابيون ينتمون إلى الاتحاد العام التونسي للشغل، جميع النقابيين إلى المشاركة في التجمع الاحتجاجي المبرمج ليوم 18 أوت الحالي، ضدّ مساعي المكتب التنفيذي الحالي تحوير القانون الأساسي للمنظمة، بما يسمح للأعضاء غير المعنيّين قانونيا بالترشح للمؤتمر القادم، بتجديد ترشحهم لعهدة ثالثة بعد دورتين متتاليتين.
ويتحرك هؤلاء النقابيين، تحت اسم “لقاء القوى النقابية الديمقراطية”، من خلال بيان، بلغ “الرأي الجديد” نسخة منه.
ويشار إلى أنّ عددا من النقابيين شرعوا منذ بضعة أشهر في حملات ضغط على مواقع التواصل الاجتماعي، ضد ما يعتبرونه “مؤامرة انقلاب على قوانين المنظمة”.
وانتشرت على موقع فايسبوك عدة صفحات ومجموعات عمل معارضة للمكتب التنفيذي الحالي بينها، “لقاء القوى النقابية الديمقراطية” و”أحفاد حشاد ضد الانقلاب والفساد” والرادار النقابي” و”حركة التصحيح النقابي”.
وسيكون الموعد المرتقب أول التحركات الميدانية مركزيا ضد توجهات المكتب التنفيذي الحالي المتعلقة بتسيير المنظمة.
ومن المنتظر أن ينعقد يوم 24 أوت الحالي المجلس الوطني لاتحاد الشغل، حيث يتوقع أن يعرض المكتب التنفيذي عقد مؤتمر استثنائي غير انتخابي يتم فيه تنقيح القانون الأساسي بما يمكّن أعضاء من المكتب التنفيذي بالترشّح لدورة ثالثة.
ويصف كثير من النقابيين مقترح المؤتمر غير الانتخابي بأنّه “بدعة” ويهدف إلى الانقلاب على قوانين المنظمة.
ووقّع أكثر من 250 نقابي ونقابية على وثيقة تمثل أرضية لقاء “تكريسا للديمقراطية ورفضا للانقلاب”، وفق ما جاء في عنوان الوثيقة المتداولة بين عموم النقابيين في البلاد للتوقيع عليها.
وقال معدّو الوثيقة: “إنّ الإقدام على تنقيح الفصل 20 عبر عقد مؤتمر استثنائيّ غير انتخابي أو غيره لا يمكن إلّا أن يعدّ انقلابا أخلاقيا وقانونيّا على تشريعات المنظّمة وضربا للمسألة الدّيمقراطيّة صلبها وهو ما من شأنه أن تترتّب عنه تداعيات خطيرة على المنظّمة داخليّا ووطنيّا ودوليا”.
وأمضى على المبادرة، قياديون بارزون بهياكل الاتحاد، أبرزهم أعضاء جامعتي التعليم الأساسي والثانوي، وخاصة لسعد اليعقوبي وأحمد المهوك وفخري السميطي ونبيل الحمروني وعامر منجة والمستوري القمودي وسليم غريس، إضافة إلى منجي بن مبارك (كاتب عام الجامعة العامة للاتصالات) وسالم صيود (عضو سابق بالجامعة العامة للاتصالات) والطيب بوعائشة (كاتب الجامعة العامة للتعليم الثانوي سابقا) ومصباح شنيب (كاتب عام النقابة الجهوية للتعليم الثانوي بتطاوين سابقا) وعثمان الحاج عمر (ناشط نقابي بالتعليم العالي سابقا).
وفي ظل هذا الجدل، أعلن منذ أيام، عبد الكريم جراد عضو المكتب التنفيذي، أنّه لا يفكّر في تجديد ترشحه، بعد إنهائه دورتين متتاليتين في المكتب التنفيذي.