المرزوقي: هؤلاء عندما كنت رئيسا لتونس فعلوا كل ما في وسعهم لإفشالي وجنّدوا إعلامهم “الفاسد” ضدّي
تونس ــ الرأي الجديد (وكالات)
أكد الرئيس التونسي الأسبق، الدكتور المنصف المرزوقي، أنه “لا يتّهم النظام الإماراتي بالعمل بالوكالة عن الإدارة الصهيونية في إفشال الثورات العربية وتصفيتها، والعمل على تصفية القضية الفلسطينية جزافا وإنّما بالدليل”.
وأوضح المنصف المرزوقي، في تصريح إعلامي، قائلا: “عندما كنت رئيسا لتونس فعلوا كل ما في وسعهم لإفشالي، وأرسلوا سيارتين مصفحتين لزعيم المعارضة يومها الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، وجنّدوا إعلامهم الفاسد ضدّي في عمل مفضوح … لقد كنت واعيا بدورهم منذ البداية، ولذلك خاطبت الإدارة الأمريكية بأن يمسكوا زبائنهم عندهم، وعندما طالبت في الأمم المتحدة بالإفراج عن الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، من انبرى للرد علي، هو وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، وهذه كلها وقائع وأدلة وليست اتهامات بدون مبرر”.
وأكد المرزوقي، أن “الدور الآن يأتي على القضية الفلسطينية”، وقال: “هم الآن يفتحون حلقة أخرى لقتل القضية الفلسطينية بعد صفقة القرن، عبر التطبيع المباشر والمعلن، والإعلان عن استثمارات إماراتية في إسرائيل، بينما ملايين العرب يموتون جوعا … هذا كله يؤكد أن الإمارات هي دولة وكيلة للصهيونية مهمتها ليس ضرب ثورات الربيع العربي فحسب، وإنما ضرب الأمة العربية في قلبها عبر استهداف القضية الفلسطينية”.
واعتبر المرزوقي وحدة المواقف الفلسطينية الرافضة للاتفاق الإماراتي ـ الإسرائيلي أمرا ضروريا لمواجهة استتباعاته فلسطينيا وعربيا.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن أول أمس الخميس، توصّل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق وصفه بـ “التاريخي”، قوبل بتنديد فلسطيني واسع إلى حدّ اعتباره “خيانة للقدس والقضية الفلسطينية”.
وباتت الإمارات أول دولة خليجية، تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل، وثالث دولة عربية بعد مصر والأردن.