حمادي الجبالي يتحدث عن قيس سعيّد والترويكا وعبير موسي والتدخل الإماراتي في تونس
تونس ــ الرأي الجديد (استماع)
وصف حمادي الجبالي رئيس الحكومة الأسبق والقيادي السابق بحركة النهضة، الوضع الحالي “بالمعقد والمركب”، ملاحظا أنه في عهد حكومته كان هناك أمل ورأي عام ينتظر رؤية حكومة الثورة.
ونعت حالة المشهد السياسي الحالي بالبرلمان بـ “المنحطة كثيرا”، متهما ما سماه “الحزب الفاشي”، في إشارة إلى الحزب الدستوري الحرّ، بالتسبب بشكل كبير في هذه الصورة، معتبرا أن “موسي مكلفة بمهمة من الداخل ومن الخارج، ومن الإمارات وغيرها”، وأن النموذج التونسي وصل إلى مرحلة من النجاح، وأن أعداء هذا النموذج، يريدون القضاء عليه .
وقال “الدستوري الحر ظاهرة جمعت وستجمع أقصى ما يوجد من التطرف في النظام القديم” وانه “حزب فاشي وأكثر من التطرف ولا يؤمن لا بالديمقراطية ولا بالانتخابات” مضيفا ان نظرية هذا الحزب هي الفوضى وتعميمها للإطاحة بالتجربة الديمقراطية وتعطيل كل شيء.
واعتبر الجبالي، اليوم في حوار مع “جوهرة أف أم”، أن فترة رئاسته للحكومة كانت بداية موفقة لبلاد خرجت من الدكتاتورية، إلى تجربة ديمقراطية بعد الثورة وأن كل ما قيل فيها غير بريء.
وقال الجبالي، “مهما قيل عن فترة حكومتي فان المرء كان يشعر بأن البلاد ممسوكة، وبأن هناك رئاسة جمهورية ومجلس تأسيسي، يعني برلمان وحكومة”، مضيفا “شتان بين تلك الفترة والفترة الحالية، فقد كانت هناك مؤسسة رئاسة للجمهورية محترمة من بقية المؤسسات، ولو بالدستور الصغير، وكان هناك اتفاق على الأشياء الكبيرة، وأهمها إنجاح التجربة بين مختلف المؤسسات”.
وأكد أنه لا يشعر الآن بأن مؤسسات الدولة الثلاث بصدد المساهمة في بناء الدولة، وأنها عكس ذلك تتسبب في إضعافها، وأن المواطن يشعر بالخوف من هذه المؤسسات بسبب عدم وجود تعاون بينها.
وقال القيادي السابق في ا”لنهضة”، “أنصح السيد رئيس الجمهورية أن يوضح ما كان يقصده من تصريحاته بوجود خيانات ومؤامرات وإلا فإنه سيزيد الأمر سوءا وتعاسة بدل إصلاح الوضع”.