ما علاقة الموساد بانفجار لبنان ؟ روايات وتحاليل
عواصم ــ الرأي الجديد (متابعات + وكالات)
منذ وقوع الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت ثارت التساؤلات عن سبب الانفجار، وعن الجهات المستفيدة منه، بانتظار نتائج التحقيقات الرسمية.
وطرحت بعض النظريات أو التوقعات عند بداية الانفجار حول إمكانية أن يكون التفجير قد حصل في مخازن أسلحة تابعة لحزب الله، وأن يكون مفتعلا من قبل جهات تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي، ولكن هذه النظريات تراجعت مع التصريحات الرسمية اللبنانية التي أكدت أن الانفجار حصل في مخزن يحتوي على مادة نترات الأمونيوم دخلت إلى لبنان “عن طريق الخطأ!”.
وعلى الرغم من عدم توجيه أي اتهام رسمي لبناني أو من قبل حزب الله للاحتلال بالمسؤولية عن الحادث، إلا أن تل أبيب سارعت بنفي أي علاقة بينها وبين الانفجار، وعرضت تقديم مساعدات للبنان عبر دول وسيطة.
الدور الإسرائيلي
وطرح خبير في الشؤون العسكرية عدة تساؤلات حول الانفجار، وحول إمكانية أن يكون للاحتلال دور فيه، بناء على تجارب سابقة لعمليات خارجية نفذها جهاز الموساد في أكثر من بلد.
وقال الخبير الذي طلب عدم نشر هويته، إن الرواية التي نشرت عن طريقة دخول مادة نترات الأمونيوم إلى لبنان وتخزينها في مرفأ بيروت لسنوات طويلة مثيرة للجدل.
وكشفت وسائل إعلام لبنانية ومواقع عالمية أن الشحنة وصلت على متن سفينة تحمل علم مولدافيا قالت إنها في طريقها إلى موزمبيق، ولكنها توقفت في بيروت بسبب “عطل فني”، حيث سيطرت أجهزة أمن تابعة في الغالب لحزب الله على الحمولة، وتم تخزينها في الميناء، وإلقاء القبض على طاقم السفينة.
ويتساءل الخبير اللبناني عن سر الإفراج عن طاقم السفينة بعد فترة من احتجازه، “والأهم عن سر تخلي مالكي السفينة عنها لاحقا وعدم مطالبتها باستعادة حمولتها”، وهو الأمر الذي يثير الشبهات حول حقيقة هذا السفينة وجهة إرسال المواد التي تحملها.
وأضاف الخبير اللبناني أن الموساد الإسرائيلي يعد لعملياته الخارجية لمدة طويلة، وأنه يستمر بالعمل في مسرح العمليات أحيانا لمدة سنوات، متسائلا عن إمكانية أن يكون هناك دور للموساد في نقل الشحنة لبيروت، للإعداد لاستخدامها في عملية طويلة الأمد”.
وكانت أجهزة الأمن اللبنانية قد كشفت خلال السنوات الماضية عدة شبكات من العملاء الذين يعملون لصالح الموساد، وهو ما يشير إلى وجود شبكات أخرى لم يكشف عنها سابقا.
إمكانية العمل المدبر
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال، الأربعاء، إن خبراء عسكريين أبلغوه أنهم يعتقدون أن انفجار بيروت ناتج عن هجوم بقنبلة.
ولكن البنتاغون نفى صحة هذه التصريحات سريعا، فيما تراجع ترامب بعد ساعات عن تصريحاته، وأشار إلى أن الغموض لا يزال يحيط بسبب الانفجار.
وعلى الرغم من أن ترامب معروف بتصريحاته غير الدقيقة، إلا أن إعلانه عن وجود قنبلة تسببت بالانفجار، يثير التساؤلات حول حقيقة المعلومات التي تملكها واشنطن، وعن سبب التخبط في التصريحات حول الانفجار.
المصدر: العربي 21 + الرأي الجديد