الحجاج يتوجهون إلى صعيد جبل عرفة وسط إجراءات استثنائية
مكة المكرمة ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترنية)
بدأ حجاج بيت الله الحرام بالصعود إلى صعيد جبل عرفة، ليقضوا الركن الأعظم للحج، في موسم حج بعدد محدود، بسبب جائحة فيروس “كورونا”.
ويتدفق الحجاج اليوم الخميس التاسع من ذي الحجة، إلى جبل عرفة على بعد 12 كيلومترا من مكة، ليشهدوا الوقفة الكبرى، ويقضوا الركن الأعظم للحج، وهو الوقوف بعرفة.
ويتوجه بعدها الحجيج مع مغيب شمس يوم عرفة إلى مزدلفة.
وتعد مزدلفة ثالث المشاعر التي يمر بها الحجاج، وتقع بين منى وعرفات، ويقيمون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا.
ويجمع الحجاج حينها الحصى لرمي الجمرات في منى، ويبيتون فيها حتى فجر اليوم العاشر من ذي الحجة.
ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر، عيد الأضحى، لرمي جمرة العقبة والنحر، ثم الحلق أو التقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
ويبيت الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة)، لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.
الحج وكورونا
وتأتي مناسك الحج الاستثنائي هذا العام، في ظل تغييرات كبيرة فرضتها جائحة كورونا، إذ يقتصر عدد الحجاج على نحو 10 آلاف من داخل المملكة فحسب، وهو عدد محدود جدا مقارنة بنحو 2.5 مليون حاج العام الماضي.
وتحدّدت نسبة الحجاج غير السعوديين من المقيمين داخل المملكة بـ70 بالمئة، ونسبة السعوديين 30 بالمئة، أغلبهم من الممارسين الصحيين ورجال الأمن.
واستبقت السلطات بدء مناسك الحج بإجراء فحوص كورونا لجميع ضيوف الرحمن، قبل إخضاعهم لحجر صحي في فنادق مكة لمدة 5 أيام.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية، أمس، عن تسجيل 27 وفاة بفيروس “كورونا”، الأمر الذي يرفع عدد حالات الوفاة بالفيروس منذ الإعلان عن ظهوره منذ 3 جويلية الماضي، إلى 2816 حالة.
(المصدر: عربي 21)