عبد اللطيف المكّي: لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان “لن تنجح”
تونس ــ الرأي الجديد (فيسبوكيات)
أكد القيادي في “حركة النهضة”، عبد اللطيف المكّي، أنه الجلسة البرلمانية التي ستجرى غدا، لسحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، “لن تنجح ولن تسحب الثقة منه بإذن الله”، وفق تعبيره.
وأضاف عبد اللطيف المكّي، في تدوينة له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، “فيسبوك”، قائلا: “نحن لا نريد أن تنجح لأنها تغذي مناخات الصراع والتصادم و تجعل البلد هشّا أمام التدخلات الخارجية، في حين نسعى إلى خلق مناخات النقد النزيه والتعاون والتقارب والإستفادة من الأخطاء وتحصين البلاد ضدّ أي تدخل خارجي وهي معاني تزيدها مناخات عيد الإضحى المبارك قوة وإلحاحية.
وأشار المكّي، إلى أن دوافع الذين قدّموا اللائحة مختلفة، مبينا أنّ منهم من ينطلق من تقييم أداء رئيس المجلس وهذا من حقّه، لكن من واجبه أن يبتعد بهذا الرأي عن الشبهات المختلفة التي تحوم الآن، فلا يصوّت غدا، ومن حقّه أن يطالب بجلسة تقييمية لعمل المجلس ولإصلاح ما يمكن إصلاحه ودعم ما هو إيجابي.
واعتبر القيادي في “النهضة”، أن البعض الآخر يحاول ردّ الفعل على تطورات ملف الحكومة المستقيلة وأعتقد، مع تفهم بعض تقديراتهم، بخصوص هذا الملف، أن السياسة لا يجب أن تبنى على ردات الفعل ورد رد الفعل، بل على التعقل والتقييم العميق لكل خطوة كشركاء في الوطن يهمنا نجاح بعضنا بعضا، وهؤلاء مطلوب منهم أن لا يصوتوا غدا بسحب الثقة، تعبيرا منهم على تميزهم عن أولئك الذين يريدون إسقاط التجربة وما الغنوشي، إلاّ بداية بالنسبة لهم، فلا تكونوا في صفهم موضوعيا، وسيعتبر هذا السلوك منكم استثمارا في المستقبل، مستقبل النجاح الوطني المشترك بإذن الله.
متابعا: “منهم من ينطلق من كره لهذا الرجل نتيجة للضخّ السلبي حول صورته عقابا له على كل ما فعله ضدّ نظام بن علي وليس من باب التقييم الموضوعي لأدائه أو لمساره، و لا أحد معصوم من الخطأ.
وقال المكي : “لهؤلاء أقول أنقذوا أنفسكم من فلسفة الكره و قفوا مواقف موضوعية تبني الجسور وتصحح الأخطاء بناء على تقييم موضوعي فالكره كالنار تحرق حتى من أشعلها وليس أخطر على الأوطان من أن يكره أبناؤه بعضهم بعضا، وتقديري أن الكثير من هؤلاء صدقوا كل ما قيل حول رئيس البرلمان، نتيجة تكراره دون تمحيص ، فتبينوا”.
ومنهم من ينطلق من اعتراضه على الثورة، بحكم أنها حرّرت البلاد منهم وأنهت تفردهم بالبلاد، فيريدون إنهاءها وهما وتوهما وسرابا وما استهدافهم للغنوشي إلا مجرد بداية، هؤلاء ليس لدي لهم طلبات غير أن يستفيقوا من الوهم، بل طلبي إلى من عددتهم سابقا أن ينؤوا بأنفسهم عن شبهاتهم.
وأكّد المكي، أنّ “الجلسة غدا تتجاوز شخص رئيس البرلمان إلى ما نريد أن نفعله ببلادنا و تجربتنا الديمقراطية، هل سنكون بناة جسور أم نستمر في ديناميكيات الصراع السياسي الحادّ، في حين ينتظر منا الوطن والشعب وئاما وسلاما وخبزا و دواء، حسب ماجاء في نصّ التدوينة.