نجيب الشابي: “الحرب” بين قيس سعيّد وراشد الغنوشي “انطلقت فعلا”
تونس ــ الرأي الجديد (استماع)
قال رئيس “الحركة الديمقراطية”، أحمد نجيب الشابي، أن “الحرب” بين رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، ورئيس البرلمان، راشد الغنوشي، انطلقت فعلا، مشيرا إلى أن خطاب تكليف وزير الداخلية، هشام المشيشي، كان “خطاب مواجهة”.
واعتبر أحمد نجيب الشابي، في تصريح لــ “الإذاعة الوطنية”، اليوم الثلاثاء، أن جلسة سحب الثقة من راشد الغنوشي، “هانة”، لافتا إلى أنه إذا حافظ الغنوشي على موقعه في البرلمان فإن المعطيات في الساحة السياسية ستبقى تقريبا هي نفسها.
وأضاف الشابي، بأن “النهضة” اليوم في حالة ضعف، وأنه “إذا فقد الغنوشي موقعه بعد جلسة يوم الخميس، فإن الحركة ستضعف أكثر وتهتز تحالفاتها”.
وشدّد رئيس “الحركة الديمقراطية”، على أنه “إذا بقي الصراع سلميا ودستوريا فإنه سيكون مفيدا للبلاد، أما إذا اصبح فيه تلويح باستعمال القوة والخروج على القواعد الدستورية المتفق عليها، فإننا سنسير نحو ما لا نتمنى لتونس”، وفق قوله.
وبيّن أحمد نجيب الشابي، أن الخلاف بين قيس سعيد و”حركة النهضة”، يعود إلى نقمة سعيّد على الأحزاب و”اعتبارها مسؤولة عن الفشل وتزوير الإرادة الشعبية”، كما أنه يميل إلى نظام يقوم على الحكم المحلي، بالإضافة إلى أن رئيس الجمهورية له أيضا “نفور من أسلمة السياسة وضد اقحام الدين في السياسة”.
وأوضح الشابي، أن راشد الغنوشي حاول توظيف موقعه في رئاسة البرلمان، لتوسيع سلطاته على حساب رئيس الجمهورية و”دخل معه في نزاع وتنازع حول الصلاحيات وحول النفوذ”، على حد تعبيره.