انتقادات “لاذعة” لإلياس الفخفاخ بسبب التعيينات في رئاسة الحكومة
تونس ــ الرأي الجديد
أثار قيام رئيس الحكومة المستقيل، الياس الفخفاخ، بتعيين 48 مسؤولاً في وظائف عليا داخل الدولة في 14 جويلية الجاري، أي قبل يوم واحد من تقديم استقالته للرئيس قيس سعيد، جدلا كبير بين الأحزاب السياسية.
ودعت “حركة النهضة”، في وقت سابق، إلى “ضرورة عدم إقدام حكومة تصريف الأعمال على إغراق الإدارة بالتعيينات والتسميات، أو إقالات بنية تصفية الحسابات، داعية السيد رئيس الجمهورية إلى تحمل مسؤوليته كاملة لضمان استقرار المرفق العام وتحييده عن التوظيف السياسي”.
ودوّن أمين عام “الحزب الجمهوري”، عصام الشابي، على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، “حذار من انقسام الدولة.. وعلى رئيس الجمهورية، رأس الدولة ورمز وحدتها، أن يلزم رئيس حكومة تسيير الأعمال بالكف عن كل تعيين أو إعفاء من المسؤوليات في هذه المرحلة”.
وقال عصام الشابي، “على رئيس البرلمان ومكتبه وكتله الرئيسية، التقيد بأحكام الدستور والكف عن كل محاولة لتمرير لائحة اللوم التي أصبحت غير ذي موضوع بعد استقالة الحكومة ومباشرة رئيس الجمهورية للإجراءات الدستورية للتي يقتضيها الوضع. حذار من محاولات البعض دفع الأمور إلى نقطة اللاعودة بوجود رئيسي حكومة مكلفين”.
ونشر النائب عن “ائتلاف الكرامة”، عبد اللطيف العلوي، قائمة الشخصيات التي عينها الفخفاخ قبل استقالته، وعلق عليها بقوله، “على خطى الشاهد، الكارثة التي ارتكبها الفخفاخ.. اليوم كل هذه التعيينات تمت بعد الاستقالة.. وأكيد تقاسمها التكتل والتيار وحركة الشعب”.
وكان الفخفاخ أثار موجة استنكار داخل الطبقة السياسية في تونس، بعدما أصدر، عقب تقديمه لطلب الاستقالة، أمراً حكومياً يقضي بإعفاء وزراء “حركة النهضة” من مناصبهم، وتكليف وزراء آخرين بمهامهم، في ردة فعل على عريضة سحب الثقة التي تقدمت بها الحركة.
(المصدر: القدس العربي)