تشكيل الحكومة: “حركة الشعب” تحاول إقصاء “النهضة” … والأخيرة تعدّ لـ “ترويكا” جديدة !
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
أمهل رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، الأحزاب والكتل النيابية، أسبوعاً لتقديم مقترحاتها حول “الشخصية الأقدر” لتقود المفاوضات لتشكيل الحكومة القادمة.
وقد حذّرت أطراف سياسية وبرلمانية، من طريقة “المشاورات الكتابية” التي أثبتت فشلها في اختيار رئيس الوزراء المستقيل إلياس الفخفاخ.
وفي هذا السياق، عبّر “ائتلاف الكرامة”، عن رفضه لطريقة المشاورات التي أعلنها رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، لاختيار رئيس جديد للحكومة، مشدّدا على اعتراضه “إعادة العمل بنفس الصيغة الاستشارية المكتوبة، على غرار ما حدث مع حكومة إلياس الفخفاخ، معتبرا أن ذلك لن يؤدي سوى “إلى سوء التقدير”.
من جهته، أكد أمين عام “حركة الشعب”، زهير المغزاوي، أن المشاورات “ستفتح قنوات للتفاوض مع أحزاب “التيار الديمقراطي” و”تحيا تونس” و”قلب تونس” و”الكتلة الوطنية”، بهدف الاتّفاق حول مرشّح أو مرشّحين يقدم اسمهما إلى رئيس الجمهورية، ويكون بإمكانهما الحصول على حزامين سياسي وبرلماني متينين”، وفق قوله.
من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم “حركة النهضة” عماد الخميري، أن حزبه “حريص على إجراء مشاورات لاختيار الأسماء مع مكوّنات المشهد البرلماني، وخاصّة المكونات التي تمثّل الأغلبية والتي وقّعت على عريضة سحب الثقة من الحكومة”، في إشارة إلى حليفيها في البرلمان حزب “قلب تونس” و”ائتلاف الكرامة”.
وأكد الناطق الرسمي باسم “قلب تونس”، محمد الصادق جبنون، أن مشاورات اختيار رئيس الحكومة الجديد، يجب أن تقع مباشرة مع الأحزاب بوفودها حتى التي لا يتقاسم معها رئيس الجمهورية، التوجّه والقناعات، محذّرا من تكرار الفشل في اختيار رئيس الحكومة، خلفا لرئيس حكومة تصريف الأعمال إلياس الفخفاخ.
يذكر أن رئاسة الجمهورية التونسية، حدّدت أجل أقصاه يوم الخميس 23 جويلية 2020، لقبول المقترحات، حول “الشخصية الأقدر” لتولّي منصب رئيس حكومة.