عضو شورى “النهضة”: تونس لن تكون أمام ترويكا حكومية جديدة
تونس ــ الرأي الجديد (متابعات)
نفى عضو مجلس شورى “حركة النهضة”، زبير الشهودي، سعي الحركة لتشكيل “ترويكا” جديدة مع حزب “قلب تونس” و”ائتلاف الكرامة”، مشيرا إلى أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه البلاد يحتاج لحكومة وحدة وطنية تستوعب أغلب الأطراف السياسية الفاعلة في البلاد.
وقال زبير الشهودي، في تصريح لموقع “القدس العربي”، أن “النهضة لديها ملف إدارة الحكم، وهناك أزمة اقتصادية واجتماعية كبيرة تعيشها البلاد، وتحتاج إلى إدارة متماسكة وإلى طمأنة التونسيين والشركاء الدوليين، ولا أظن أن الأزمة الأخلاقية التي يعيشها رئيس الحكومة تسمح بهذا الأمر. ولذلك النهضة أرادت أن تستبق أقدارا من الزمن في طرح موضوع حكومة بديلة، كاستعداد إلى تقريب نتائج حاصلة الآن في التحقيقات تجاه رئيس الحكومة وتتعلق بتضارب المصالح، وهو ما يعني أن رئيس الحكومة لا يستطيع بأي صيغة أن يمارس سلطته، وبالتالي كان من المهم أن نفتح باب المشاورات قبل العطلة البرلمانية التي هي أصلا ستعقد الأوضاع، وقرار مجلش الشورى جاء لربح الوقت في هذا المجال”.
واعتبر الشهودي أن القرار السابق لرئيس الحكومة، والمتعلق بإجراء تعديل وزاري بعد إعفاء وزراء “النهضة”، “لا معنى له، وهو محاولة من الفخفاخ للدفاع عن نفسه، وهو رد فعل عودنا به الفخفاخ، ونحن نتفهم ذلك”.
وحول سعي النهضة لتشكيل ترويكا جديدة تتضمن إقصاء الكتلة الديمقرطية (التيار الديمقراطي وحركة الشعب) من الحكم، قال الشهودي “ليس هناك إجماع حول هذا الأمر داخل حركة النهضة. صحيح أن هناك ارتباك داخل الائتلاف الحاكم ولكن هناك تيار محترم داخل الحركة يدافع عن استمرار هذا الائتلاف، مع تحسين أدائه وضبط علاقات أفضل داخله، ولا أعتقد أن النجاح في سحب الثقة سيؤدي إلى تغيير المشهد السياسي ككل، فهذا يحتاج إلى نقاش طويل، ونتائجه غير واضحة”.
وأوضح عضو مجلس شورى “النهضة” بأن حزبه “يسعى لتشكيل أكبر عدد ممكن من الوافقات لتشكيل حكومة وحدة وطنية تستوعب الجميع، والخلاف الحالي مع التيار الديمقراطي تحكمه الانفعالات، أي أنه ليس خلافا جذريا، والعقلاء من كلا الطرفين يتدخلون الآن لتهدئة النفوس”.