ليبيا: المؤسسة الوطنية للنفط تعلن عن رفع سيطرة حفتر عن كل صادراتها النفطية
طرابلس ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط عن رفع القوة القاهرة عن كل صادرات النفط من ليبيا، بعد قفل أكثر من 160 يومًا من قبل موالين للواء المتقاعد خليفة حفتر، ما تسبب في تراجع الإنتاج النفطي من نحو 1.2 مليون برميل يوميا إلى نحو 90 ألف برميل يوميا.
وأوضحت المؤسسة في بيان لها، أن الناقلة “كريتي باستيون ستكون” أول سفينة تقوم بالتحميل من ميناء السدرة النفطي، وستستغرق زيادة الإنتاج التدريجية وقتا طويلا نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمكامن والبنية التحتية بسبب الإغلاق المفروض منذ 17 جانفي 2020.
وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله: “تعرضت بنيتنا التحتية لأضرار دائمة، ويجب أن يكون تركيزنا الآن على الصيانة وتأمين ميزانية للقيام بهذه الأعمال. يجب علينا أيضا أن نتخذ خطوات للتأكد من أن إنتاج ليبيا من النفط لن يكون عرضة للمساومة مرة أخرى”.
وتواجه المؤسسة الوطنية للنفط تكاليف إضافية باهظة لإصلاح الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية. حيث ستصل قيمة تكاليف إصلاح شبكة خطوط الأنابيب والمعدات السطحية وصيانة الآبار إلى مليارات الدنانير، بالإضافة إلى الخسائر التي تكبدتها البلاد ككل نتيجة تراجع إنتاج النفط.
وقالت مصادر مسؤولة من المؤسسة الوطنية للنفط، أمس، إن الإنتاج النفطي سيرتفع من 90 ألف برميل إلى 150 ألف برميل يوميا، وسيرتفع بشكل تدريجي في غضون 3 أشهر وصولا إلى معدلات ترواح ما بين 400 ألف برميل و650 ألف برميل يوميا.
وتضم منطقة الهلال النفطي 4 موانئ نفطية (الزويتينة، البريقة، راس لانوف، والسدرة)، وتقع بين مدينتي بنغازي (ألف كيلومتر شرق طرابلس)، وتحوي حقولاً نفطية يمثل إنتاجها نحو 60 بالمائة من صادرات ليبيا النفطية إلى الخارج.
وللإشارة فإن المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس معترف بها دولياً، وفق قرار مجلس الأمن الرقم 2362، وهي مولجة بمراقبة عمليات الإنتاج والتصدير، للتأكد من مطابقتها مع القواعد والضوابط المقررة، إضافة إلى المتابعة والتفتيش في عمليات قياس إنتاج النفط والغاز والمنتجات النفطية الأخرى، فضلاً عن قياس الكميات المصدرة إلى الخارج.
(المصدر: العربي الجديد)