روسيا والصين تعترضان على صدور قرار دولي يتيح دخول المساعدات الانسانية إلى سوريا
عواصم ــ الرأي الجديد (وكالات)
استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو)، ضد مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي كان يمثل محاولة في اللحظات الأخيرة من جانب أعضاء المجلس الغربيين لتمديد الموافقة، التي انتهت أمس، على إدخال المساعدات الإنسانية لسوريا من معبرين حدوديين مع تركيا خلال الأشهر الستة المقبلة.
وتقول الأمم المتحدة إن ملايين المدنيين السوريين في شمال غرب البلاد، يعتمدون على المساعدات الإنسانية التي تدخل عبر تركيا والتي وصفتها المنظمة الدولية بأنها ”شريان حياة“.
وانقسم مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا على نفسه، مع وقوف معظم أعضاء المجلس ضد روسيا والصين حليفتي سوريا واللتين تريدان تقليص عدد المعابر الحدودية إلى معبر واحد، قائلتين أنه يمكن وصول المساعدات الإنسانية لتلك المناطق من داخل سوريا.
وكانت تلك ثالث مرة يخفق فيها المجلس في التصويت على هذه القضية وثاني مرة تستخدم فيها روسيا والصين الفيتو خلال أسبوع.
وكان مجلس الأمن قد أجاز لأول مرة عملية دخول المساعدات إلى سوريا عبر الحدود قبل ست سنوات، والتي تضمنت أيضا إمكانية وصول المساعدات من الأردن والعراق. وتم تقليص تلك المعابر في شهر جانفي الماضي بسبب اعتراض روسيا والصين.
واستخدمت روسيا والصين يوم الثلاثاء الفيتو ضد محاولة لتمديد الموافقة على المعبرين التركيين لمدة عام. وصوتت الدول الثلاث عشرة الباقية لصالح مشروع القرار الذي أعدته ألمانيا وبلجيكا، فيما أخفقت روسيا بعد ذلك في الحصول على دعم كاف لاقتراحها بالموافقة على معبر واحد لمدة ستة أشهر.
واستخدمت روسيا الفيتو ضد 16 مشروع قرار خاص بسوريا منذ قمع الحكومة السورية للاحتجاجات التي اندلعت في 2011 مما أدى إلى نشوب حرب أهلية. وأيدت الصين روسيا في كثير من تلك الاجراءات في المجلس.
(المصدر: وكالة رويترز)