وزارة الدفاع الليبية: قصف قاعدة الوطية يؤكد استمرار حفتر في عدوانه على الحكومة الشرعية بمباركة الدول الداعمة له
طرابلس ــ الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
قال وكيل وزارة الدفاع بحكومة الوفاق صلاح النمروش، إن قواتهم سترد على قصف قاعدة الوطية العسكرية، وذلك عقب ساعات من استهدافها بقصف جوي أجنبي لم تحدد هويته.
وأضاف صلاح النمروش في تصريحات سابقة له، أن الطيران الأجنبي الداعم لحفتر “يحاول التشويش على نصر قوات حكومة الوفاق على الأرض”، معتبرا أن قصف قاعدة الوطية “يؤكد استمرار اللواء المتقاعد في عدوانه على الحكومة الشرعية وبمباركة الدول الداعمة له”.
وأفادت مصادر إعلامية في طرابلس، بأن قصف الوطية يوم أمس، تم عبر طائرتين، الأولى مقاتلة والثانية مسيّرة، مضيفا أن الطائرتين أقلعتا من قاعدة الجفرة العسكرية التي يتحكم فيها مسلحو فاغنر الذين يقاتلون إلى جانب قوات حفتر.
ونقلت المصادر، عن مسؤول بوزارة الدفاع التركية قوله، إن بعض الأنظمة الدفاعية تضررت من القصف الذي طال قاعدة الوطية بليبيا.
من جهته، وصف المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، قصف القاعدة بأنه محاولة من قبل قوات حفتر والدول الداعمة له لعرقلة عملية بناء جيش ليبي وطني حقيقي.
وقال المجلس -في بيان له- إن القصف محاولة يائسة للرد على الانتصارات التي حققتها قوات الوفاق، ويشكك في جدية الدول التي تدعي السعي لوقف القتال وإيجاد حل سلمي.
ولم يسفر القصف عن خسائر بشرية، وإنما استهدف بعض التجهيزات الخاصة بالقاعدة، التي جلبت مؤخرا لتعزيز القاعدة، من ضمنها منظومة للدفاع الجوي.
وفي الجانب الآخر، قال خالد المحجوب، القائد بقوات حفتر، إنه تم قصف تسعة أهداف داخل قاعدة الوطية، في حين تحدثت وسائل إعلام محليّة موالية للواء المتقاعد عن استهداف منظومات دفاع جوي تركية بضربات جوية.
والغارة التي استهدفت قاعدة الوطية أمس، هي الأولى من نوعها منذ أن سيطرت قوات الوفاق على القاعدة الإستراتيجية في 18 مايو الماضي، والتي كانت من آخر معاقل قوات حفتر في الغرب الليبي.
وجاءت الغارة بعد يومين من زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس الأركان التركي ياسر غولر للعاصمة طرابلس، واللذيْن تحدثا عن استعداد أنقرة للتدخل المباشر في الصراع بليبيا.
(المصدر: الجزيرة نت)