الجزائر تسترجع جماجم 24 مقاوما.. والرئاسة الفرنسية تعلّق
الجزائر ــ الرأي الجديد (وكالات)
حطت بمطار هواري بومدين الدولي طائرة على متنها رفات 24 مقاوما جزائريا للاستعمار الفرنسي، التي كانت متواجدة منذ ازيد من قرن و نصف في متحف التاريخ الطبيعي بباريس، ليتم نقلهم بعد ذلك إلى قصر الثقافة لتمكين المواطنين من إلقاء النظرة الأخيرة والترحم على أرواحهم الطاهرة.
وتشمل المجموعة الأولى من رفات شهداء المقاومة الشعبية كل من الشريف بوبغلة، عيسى الحمادي، الشيخ أحمد بوزيان، زعيمِ انتفاضة الزعاطشة، سي موسى والشريف بوعمار بن قديدة ومختار بن قويدر التيطراوي.
وستجري مراسيم دفنهم يوم غدا الأحد، بمربع الشهداء في مقبرة العالية بمناسبة الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب.
وترأس رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون مراسيم استقبال رفات 24 شهيدا من المقاومة الشعبية، بحضور رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح كوجيل، ورئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين، وعددا من المسؤولين في الحكومة والجيش.
وحطت الطائرة العسكرية ج-130، التي كانت تنقل رفات 24 مقاوما جزائريا للاستعمار الفرنسي والتي كانت مرفقة بطائرات حربية قادمة من فرنسا، بعد ظهر يوم أمس، بمطار هواري بومدين الدولي كما “أُقيمت لهم التشريفات العسكرية تليق بتضحياتهم الجسام، والتي رافقتها إطلاق (21) واحد وعشرون طلقة مدفعية وتحية من السفن الحربية التابعة للقوات البحرية وإنزال جوي للمظليين المغاوير بالرايات الوطنية”.
من جهتها، وصفت الرئاسة الفرنسية، استرجاع الجزائر لجماجم قادة المقاومة الشعبية الجزائرية، والتي كانت محفوظة لأكثر من قرن ونصف بمتحف الإنسان بباريس بمبادرة “صداقة وتبصر”.
وأضافت الرئاسة الفرنسية، بأن “هذا هو معنى العمل الذي باشره رئيس الجمهورية (الفرنسي) مع الجزائر والذي سيتواصل في كنف احترام الجميع من أجل مصالحة ذاكرتي الشعبين الفرنسي والجزائري”.
وتم استحداث لجنة تقنية مشكلة من خبراء جزائريين للشروع في تحديد هويات جماجم المقاومين الجزائريين.
وحسب إحصاء أفريل 2018 فإن عدد جماجم الجزائريين المحفوظة في المتحف بلغ 536 جمجمة من مختلق مناطق الوطن.
(المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية)