هل سيبقى بوتين على رأس السلطة إلى غاية عام 2036 ؟
موسكو ــ الرأي الجديد (وكالات)
فتح الشعب الروسي الباب أمام الرئيس فلاديمير بوتين، ليبقى في السلطة حتى عام 2036 بتصويتهم بأغلبية ساحقة لصالح حزمة تعديلات دستورية، تسمح له بترشيح نفسه للرئاسة فترتين جديدتين، غير أن معارضين قالوا إن النتائج شهدت تزويرا على نطاق واسع.
وأظهرت النتائج الرسمية التي نشرت أمس، بعد فرز 99.9 في المئة من بطاقات الاقتراع أن بوتين، ضابط المخابرات السوفيتية السابق الذي يحكم روسيا منذ أكثر من 20 عاما كرئيس أو رئيس للوزراء، فاز بسهولة بالحق في الترشح مرتين أخريين للرئاسة بعد انتهاء ولايته الحالية في 2024.
ويعني هذا أن بوسع بوتين، البالغ من العمر 67 عاما، أن يبقى رئيسا لروسيا لمدة 16 سنة أخرى.
وقالت لجنة الانتخابات المركزية، إن 77.9 في المئة من الأصوات التي تم فرزها في أنحاء أكبر دولة في العالم من حيث المساحة جاءت مؤيدة لتغيير الدستور، وصوت برفض التعديلات الدستورية ما يزيد قليلا على 21 في المئة من الأصوات.
وقالت رئيسة اللجنة، إيلا بامفيلوفا، أن التصويت اتسم بالشفافية وإن المسؤولين بذلوا كل ما في وسعهم لضمان نزاهته.
غير أن السياسي المعارض أليكسي نافالني، كان له رأي مختلف إذ وصف التصويت بأنه استعراض لا شرعية له وغير قانوني هدفه إضفاء الصبغة القانونية على تولي بوتين الرئاسة مدى الحياة.
وأضاف أليكسي نافالني، أن المعارضة لن تنظم احتجاجات الآن بسبب جائحة فيروس “كورونا” لكنها ستخرج للاحتجاج بأعداد كبيرة في الخريف، إذا منعت السلطات مرشحيها من المشاركة في انتخابات إقليمية أو تعرضت نتائج هذه الانتخابات للتزوير.
(المصدر: رويترز)