الجيش يتدخّل لتأمين مراكز السيادة في تطاوين عقب تطورات اعتصام “الكامور”: الناطق باسم وزارة الدفاع يكشف التفاصيل
تونس ــ الرأي الجديد / سندس عطية
أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني، الرائد محمد زكري، أنّ الجيش الوطني تدخّل لتأمين مراكز السيادة بولاية تطاوين، إثر حالة الاحتقان التي شهدتها الجهة منذ ليلة الأحد، بعد تدخّل وحدات الأمن لإزالة خيام معتصمي الكامور، وإيقاف عدد من المحتجين، من بينهم الناطق الرسمي باسم تنسيقية الاعتصام، طارق الحدّاد.
وقال زكري اليوم على موجات الإذاعة الوطنية، أنّ “تدخّل الجيش، جاء بطلب من والي الجهة، عادل الورغي، إثر جلسة عقدت بمقر الولاية”.
وشهدت الجهة منذ ليلة أمس، حالة من الهدوء الحذر، استمرت إلى حدود صباح اليوم، مشيرا إلى تواصل تمركز قوات الأمن بكثافة، وبقاء المحتجين في الشوارع.
وتحدثت الإذاعة الوطنية، عن انضمام عدد من المواطنين إلى حراك المعتصمين لمساندتهم، فيما تم إطلاق سراح عدد من المحتجين الذين وقع إيقافهم ليلة السبت، على خلفية الاحتجاجات وعملية قطع الطرقات.
إلى هنا، اعتبرت وزارة الداخلية، أنّ تطورات الأوضاع بتطاوين، كانت على خلفية “القبض على شخص محل عدة مناشير تفتيش لفائدة هياكل قضائية، من أجل تورطه في مجموعة من القضايا المتعهد بها من طرفها، ووضعه على ذمتها”.
وذكر بلاغ الوزارة، أنّ مجموعة من الأشخاص المتعاطفين معه، تولت فور علمها بالإجراءات المتخذة من طرف الوحدات الأمنية، غلق الطريق العام، وتعطيل السير الطبيعي لحياة مواطني مدينة تطاوين، رغم المجهودات المبذولة من طرف الوحدات الأمنية للتحاور معهم وإقناعهم بالعدول عن ذلك.
وأشار البلاغ الصادر مساء أمس، إلى تطور الأوضاع إثر ذلك، بحيث “بلغت حد المبادرة بالاعتداء على الوحدات الأمنية المتعهدة بحفظ النظام بالمدينة، مما أسفر عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف أعوان الأمن، تم نقلهم لتلقي العلاج”، وفق نص البلاغ.
وأكدت الوزارة، أن نفس هذه المجموعات، عمدت إلى محاولة الاعتداء على المجمع الأمني بالجهة، بواسطة الزجاجات الحارقة (مولوتوف)، معتبرة أنّ ذلك “يشكل خطرا محدقا يهدد سلامة الأعوان والمقرات، مما أجبر الوحدات الأمنية، على اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية هذه المقرات، واستعمال الوسائل المتاحة قانونا في مثل هذه الوضعيات، مع احترام التناسب في ردة الفعل، وضبط النفس، وعدم الانجرار وراء التصعيد الواضح من طرف هذه المجموعات”.
وكانت تنسيقية اعتصام الكامور، نفت هذه الرواية، وأكدت أنّ أعوان الأمن استفزوا المعتصمين، الذي تحركوا بعد أن يئسوا من الحكومة، وتخلي اتحاد الشغل عنهم، إثر المفاوضات مع الحكومة، التي بقيت نتائجها حبرا على ورق.