يوسف الشاهد يدخل على خط ملف النادي الإفريقي: مشروع إنقاذ وإعادة هيكلة جديدة.. ولطفي القلمامي يوضح
الرأي الجديد / محمد سعيد
قالت مصادر مقربة من النادي الإفريقي، أنّ اجتماعا كبيرا انعقد مساء أمس بالعاصمة، للنظر في الإشكاليات المالية والهيكلية للنادي الذي يعاني أزمة مالية وديونا تصل إلى أكثر من 16 مليون دينار.
وذكرت مصادر “الرأي الجديد”، أنّ من بين الحضور في هذا الاجتماع، حمودة بن عمار، الرئيس الأسبق للنادي الإفريقي، وكمال إيدير، المرشح البارز لرئاسة النادي في المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى المهدي غربي، مسؤول الهيئة التسييرية السابقة، ومروان حمودية، الرئيس السابق المؤقت للنادي، بالإضافة إلى يوسف الشاهد، رئيس الحكومة السابق، ورئيس حزب “تحيا تونس”..
وشارك في الاجتماع بعض المسيرين القدامى للنادي، وجزء من العناصر المؤثرة في جماهير الأحمر والأبيض..
وناقش الحاضرون، خطة عمل جديدة، تقوم على مشروع لإعادة هيكلة النادي، وتكوين حزام مالي للهيئة القادمة، من خلال توفير سند مالي يقدّر بنحو 10 مليون دينار، دون احتساب حجم الميزانية السنوية الحالية للنادي.
وقال لطفي القلمامي، المسير السابق في النادي الإفريقي، في تصريح لــ “الرأي الجديد”، أنّ “النادي يمر بصعوبات مالية كبيرة تصل إلى أكثر من 16 مليون دينار تونسي”، مضيفا أنّ الإفريقي، يحتاج إلى تمويلات ضخمة للخروج من المأزق الراهن الذي تردت فيه الجمعية.
وناشد القلمامي، الدولة، بالتدخل لدعم النادي ماليا، مقترحا في هذا السياق، مبلغا لا يقلّ عن 5 مليون دينار، لكي تتوفر الأرضية اللازمة للإفريقي للإنطلاق من جديد.
واعتبر العميد لطفي القلمامي، أنّ مسألة حلّ وضعية النادي الإفريقي الراهنة، “ترتقي إلى مستوى الأمن القومي”، وفق تعبيره، لأنّ جماهير النادي الغاضبة، موزعة على كامل تراب الجمهورية، وهي تهدد بردود فعل غير معروف إلى أين يمكن أن تذهب..
وأوضح القلمامي، أن النادي الإفريقي، “يحتاج إلى رئيس حسن التصرف، وقادر على اتخاذ القرارات الموجعة، لإنقاذ النادي من سيل القرارات الاعتباطية التي هيمنت عليه في السنوات الماضية”.
يذكر أنّ اجتماع أمس، انتهى إلى قرار بإمكانية تكوين قيادة جماعية في النادي الإفريقي، للخروج من مأزق الإختيار لشخصية، قد تجد معارضة من أحد المكونات الجماهيرية للنادي..