خاص / رضا لينين يشرع في التأسيس لحزب “إرادة الشعب”
الرأي الجديد / كتب صالح عطية
علمت “الرأي الجديد” من مصادر موثوقة، أنّ الناشط السياسي، رضا لينين، شرع خلال الأيام القليلة الماضية، في عقد اجتماعات علنية ومكثفة بعدّة ولايات ومعتمديات، لشرح فكرته في تأسيس حزب جديد في البلاد.
ووفقا للمعلومات التي حصلت لدينا، فإنّ لينين، ناقش مع المجتمعين من شباب اليسار الخارج عن سرب الأحزاب، موضوع تشكيل حزب جديد، سيطلق عليه اسم، “حزب إرادة الشعب”.
وسيكون رضا لينين، المشرف العام على هذا الحزب، دون أن تتحدد الهوية الأساسية لمسؤوليته، هل سيكون رئيس الحزب أو أمينه العام، أم مديره التنفيذي، أم بصيغة أخرى، يرغب رضا لينين في أن تكون مبتكرة، تقطع مع التصنيفات الكلاسيكية المعروفة في الأحزاب التقليدية.
وعلمنا في هذا السياق، أنّ “لينين”، تجول في عديد الولايات والمعتمديات، وأشرف على اجتماعات تمهيدية بأنصار ومكونات “الحزب الجديد”، وذلك في سليانة (المدينة)، ومكثر والروحية، وجندوبة وطبرقة وتاجروين وقلعة سنان وسجنان والكاف، فيما يستعدّ لعقد اجتماعات أخرى في ولايات مختلفة.
وتمحور خطاب رضا لينين في هذه الاجتماعات، على المسألة التنظيمية للحزب، وخلفيته السياسية، إلى جانب التحضير لانتخابات داخلية، تمهد لترشيح أسماء في القائمات الانتخابية لــ “التشريعية” القادمة..
كما ناقش الرجل مع الحضور، القانون الأساسي للحزب الجديد، وعلاقاته بالطيف السياسي.
ويحيل اسم الحزب الجديد (حزب إرادة الشعب)، على خطاب رئيس الدولة، قيس سعيّد، الذي يكرر هذه العبارة في جميع خطاباته منذ صعوده للرئاسة، بل حتى خلال فترة حملته الانتخابية لرئاسيات العام 2019.
وكان رضا لينين، أشرف على جزء من الحملة الانتخابية لقيس سعيّد، قبل أن تحصل خلافات بين الطرفين، فيما يتحدث كثيرون عن “ابتعاد منهجي” ومقصود لرضا لينين عن رئيس الدولة، واختياره أن يكون “رجل الظل”، في علاقة بــ “مشروع الرئيس” المعنون: “الشعب يريد”..
ويرى مراقبون، أنّ مشروع الحزب الجديد، سيكون نقطة فارقة في المشهد السياسي، إذ سيكون ــ على الأرجح ــ قريب من رئيس الدولة، دون أن يكون مسؤولا فيه، لكنه سيساعده على دخول غمار الانتخابات التشريعية القادمة، بحاضنة سياسية، وثقل انتخابي لافت، في ضوء التراجعات اللافتة التي تسجلها الأحزاب الموجودة حاليا، وشعور رئيس الدولة والمحيطين به، بأهمية الحاضنة السياسية، التي يفتقدها حاليا في البرلمان الحالي، والتي جعلته لا يقدم على مبادرات تشريعية هامة، خشية عدم المصادقة عليها في البرلمان، في ضوء غياب سند سياسي له في البرلمان، إذا استثننا حركة الشعب، وبعض نواب التيار الديمقراطي.
ويرجح من ناحية أخرى، أن يكون تنظيم الحزب بشكل جديد، يتماهى مع ما كان أعلن عنه رئيس الدولة مرارا وتكرارا، من أنّ الأحزاب تجاوزها الزمن، والحياة السياسية أصبحت تقوم على مكونات أخرى جديدة، لم يفصح عنها، لكن الحزب الجديد، قد يكون النموذج المعبّر عنها..