بديلا عن “صفقة القرن”.. الاتحاد الأوروبي يقترح على أمريكا عملية سلام دولية لحل الصراع في فلسطين

الرأي الجديد (وكالات)

اقترح وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، على وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، عملية سلام فلسطينية-إسرائيلية، بمشاركة دولية، وفق المعايير الحالية المتفق عليها دوليًا.

وقال الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، في مؤتمر صحفي بعد لقاء افتراضي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مع بومبيو، أنه “بالنسبة لعملية السلام في الشرق الأوسط، من الواضح أنه من المهم تشجيع الإسرائيليين والفلسطينيين على الانخراط في عملية سياسية ذات مصداقية وذات مغزى، بالنسبة لنا لا توجد طريقة أخرى غير استئناف المحادثات”.

جهود جديدة للعملية السياسية
وأضاف جوزيب بوريل، “نحن ندرك أن خطة الولايات المتحدة خلقت زخمًا معينًا حول العملية السياسية التي توقفت لفترة طويلة جدًا، ويمكن استخدام هذا الزخم لبدء جهود دولية مشتركة على أساس المعايير الحالية المتفق عليها دوليًا”، وذلك في إشارة إلى الخطة الأمريكية للتسوية المعروفة باسم “صفقة القرن”.
ويدعو الاتحاد الأوربي، إلى حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس مبدأ حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
لكن خطة صفقة القرن الأمريكية، التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب يوم 28 جانفي الماضي، تتجاهل القرارات الدولية، وتدعو لإقامة دويلة فلسطينية على شكل أرخبيل متناثر تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، وتؤيد ضم إسرائيل لمساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية.
وأضاف الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، “نحن، في الاتحاد الأوروبي، على استعداد للمساعدة وتيسير مثل هذه العملية”.

معايير دولية متفق عليها
وتابع المسؤول الأوروبي، “أعتقد أن هذا الزخم يمكن استخدامه لبدء عملية دولية، لكن هذه العملية، من الجانب الأوروبي، يجب أن تكون على أساس المعايير الحالية المتفق عليها دوليًا” مستدركا: “الخطة الأولية التي قدمتها الولايات المتحدة (صفقة القرن) لا تحترم هذه المعايير (الدولية)، ربما تكون نقطة بداية للمفاوضات، ومن الناحية النظرية، فإن المفاوضات لا تنتهي في نفس النقطة التي تبدأ فيها، لأنه إذا لم يكن الأمر كذلك، فلن تكون مفاوضات، ولكن إنذارًا نهائيًا”.
وأشار جوزيب بوريل، إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، حذروا من ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
وقال بوريل “كنا واضحين أيضًا بشأن عواقب الضم المحتمل على احتمالات (مبدأ) حل الدولتين، ولكن أيضًا على الاستقرار الإقليمي، أعتقد أن العديد من الدول الأعضاء كانوا واضحين للغاية بهذا الشأن”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن عزم حكومته ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية، بدءا من شهر جويلية المقبل.

(المصدر: وكالة الأناضول)