حكومة “الوفاق” الليبية تكشف عن أكثر من 10 مقابر جماعية ارتكبتها قوات حفتر
الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
كشف وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية، محمد الطاهر سيالة، عن العثور على 11 مقبرة جماعية في ترهونة.
وشدّد سيالة، في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن، على ضرورة أن يتخذ المجلس الأممي هذه المرة “موقفاً حازماً” حيال الجرائم التي ارتكبتها مليشيات حفتر في ترهونة، وهي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
وحمّل سيالة ما أسماه “صمت مجلس الأمن”، مسؤولية “ما نراه من جرائم ومقابر جماعية في ترهونة”، داعياً مجلس الأمن إلى إحالة أمر المقابر الجماعية إلى محكمة الجنايات الدولية.
وكان الجيش الليبي أعلن يوم الجمعة الماضي العثور على 3 مقابر جماعية جديدة في مدينة ترهونة ومحيطها، تضاف إلى 8 أخرى عثر عليها الجيش في المدينة في الأيام القليلة الماضية، بمناطق كانت تسيطر عليها مليشيات حفتر.
وفي وقت سابق، تناقلت العديد من التقارير أنباء عن وجود مقابر جماعية في ترهونة. كما نقلت صفحات تابعة لحكومة “الوفاق”، صوراً لما قالت إنه مقابر جماعية تسببت فيها قوات حفتر قبل مغادرتها المدينة.
ونشرت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، وهي هيئة حكومية تابعة للوفاق الوطني، على حسابها في “فيسبوك”، صوراً لانتشال جثث قالت إنها كانت مدفونة في مقبرة جماعية في إحدى المزارع. وأكدت الهيئة انتشال عشر جثث رغم اكتشاف “العبث” بها، متابعة أنها “تُقدّر حرقة الناس على أبنائهم المفقودين، لكن عليهم مساعدة المختصين، بدل محاولة استخراج الجثث بأنفسهم”.
أما دولياً، فقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أول أمس، عن صدمته الشديدة بعد العثور على مقابر جماعية في ليبيا.
وقال غوتيريس، في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، “أصبت بصدمة شديدة من العثور على مقابر جماعية متعددة في الأيام الأخيرة، معظمها في مدينة ترهونة (جنوب شرق العاصمة طرابلس)”.
(المصدر: “العربي الجديد”)