على خلفية مداخلة النائب راشد الخياري: فوضى واتهامات متبادلة بين النواب.. والغنوشي يرفع الجلسة للمرة الثانية
الرأي الجديد / حمدي
رفع رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، الجلسة العامة المخصصة للنظر في مشروع اللائحة المتعلقة بطلب الدولة الفرنسية الاعتذار من الشعب التونسي، على فترة الاستعمار وما بعدها، بعد أن أثارت مداخلة النائب المستقل، راشد الخياري، جدلا حول الرئيس الأول للجمهورية التونسية، الحبيب بورقيبة.
وأثارت المداخلة، مناوشات كلامية حادة بين مختلف الكتل البرلمانية، خاصة تجاه النائب راشد الخياري، وكتلة ائتلاف الكرامة صاحبة اللائحة البرلمانية..
ووجه بعض نواب كتلة “الدستوري الحرّ”، كلمات مهينة لرئيس الجلسة، راشد الغنوشي، في مداخلات أعطت مرة أخرى، صورة سيئة عن البرلمان والعلاقة بين النواب، وكيفية إدارة الجلسة، وطبيعة المناقشات البرلمانية.
وطالب رئيس كتلة “الاصلاح”، في كلمة له، بسحب كلمة الخياري من مداولات المجلس، واعتذاره عما صدر منه من تصريحات تمس من رموز “الحركة الوطنية”، مهددا بإيقاف مناقشة مشروع القانون المقترح.
ودعا النائب عن “حركة الشعب”، سالم الأبيض، رئيس الجلسة، راشد الغنوشي، إلى تحمّل المسؤولية تجاه النقاش الدائر، مشيرا إلى ضرورة توفر قدر من المعرفة بجوانب تاريخية، اعتبر أنّ النائب الخياري، لا يتوفر عليها، مطالبا باعتذار النائب، ومشددا على ضرورة أن يرفع رئيس المجلس، الجلسة، حتى لا تستغل من قبل البعض، الحريصين على تحويلها عمدا إلى فوضى.
ورفض رئيس كتلة “قلب تونس”، أسامة الخليفي، ما جاء في مداخلة النائب المستقل، راشد الخياري، داعيا إلى اعتذاره كشرط لاستكمال الجلسة، معتبرا أن وجود الخياري وأمثاله في المجلس، يعود إلى الزعيم بورقيبة”، وفق قوله.
ووجهت عبير موسي، عبارات شديدة إلى رئيس مجلس النواب، الذي قالت له: “أنت بهذه الجلسة تصفي حسابك مع بورقيبة”..
ووعرفت الجلسة إثر ذلك، مناوشات وجدل كلامي ناب بين النواب، وحالة فوضى عارمة، دعا رئيس مجلس النواب، راشد الغنوشي، إلى رفع الجلسة، ودعوة رؤساء الكتل إلى الاجتماع بصورة فورية.