البحيري بصوت مرتفع: “حركة الشعب” طعنتنا في الظهر.. وساندت خصوم الديمقراطية والدستور
الرأي الجديد / حمدي
أفاد رئيس كتلة “حركة النهضة” في البرلمان، نور الدين البحيري، أن الحركة لن تنسحب من الحكومة، ولن تدفع إلى فشلها، معتبرا أن نجاحها رهين انسجام أطراف الإئتلاف الحكومي والتضامن فيما بينه.
وتابع نور الدين البحيري، في تصريح لإذاعة “موزاييك أف أم”، اليوم الاثنين، أنّ عدم إمضائهم على وثيقة “التضامن الحكومي” يعود إلى طلب بعض الأطراف من “حركة الشعب” بحذف الفقرة التي تنصّ على التضامن البرلماني والإبقاء على التضامن الحكومي.
واعتبر البحيري، أن هذا الطلب “لا يستقيم”، باعتبار أن جميع مكونات الائتلاف شركاء في الحكم وفي كل مؤسسات الدولة، وفق تعبيره.
وكانت قد شهدت العلاقة بين الأحزاب الأسياسية المكونة لحكومة، إلياس الفخفاخ، وهي “حركة النهضة”، و”التيار الديمقراطي”، و”حركة الشعب”، و”تحيا تونس”، خلافات حادة بين نوابها في البرلمان، خاصة إثر عرض مشروع لائحة تدين التدخل الخارجي في ليبيا، من قبل “الحزب الدستوري الحر”.
وقال القيادي في “حركة النهضة”، “حركة الشعب قامت بطعننا في الظهر وساندت أطرافا لا تعترف بالدولة والدستور، ولا يمكننا مواصلة العمل معها إلّا في حال تحلى أفرادها بالصدق وتخلوا عن الغدر”.
ولفت نور الدين البحيري، إلى أنّ بعض “الأطراف” في “حركة الشعب” وجّهت لحزبه “تهما خطيرة وساندت عبير موسي في لائحتها، رغم أنها شريك في الحكم وانحازت لطرف دون آخر”.
وكانت “الرأي الجديد”، علمت من مصادر مطلعة، أن رئيس “حركة النهضة”، راشد الغنوشي، سيقدم مبادرة سياسية جديدة إلى رئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ، تتضمن خيارين، الأول، يكمن في إجراء تحوير حكومي، يُخرج “حركة الشعب” و”تحيا تونس” من الحكومة، ويكون حزب “قلب تونس” بديلا عنهما..
أما الحلّ الثاني، فهو في صورة عدم القيام بهذا التعديل، فستضطر “حركة النهضة” إلى الانسحاب من الحكومة، ما قد يتسبّب في سقوطها وانهيارها.