ليبيا: جيش “الوفاق” يحاصر ترهونة.. ووزير الداخلية يدعو “المدن المحتلة” للانتفاض ضد مليشيات حفتر
الرأي الجديد (وكالات)
بدأ الجيش الليبي، اليوم الخميس، فرض حصار على مدينة ترهونة، على بعد 90 كم جنوب شرق العاصمة طرابلس، فيما غادرت “أغلب” مليشيا الجنرال الانقلابي، خليفة حفتر، المدينة نحو الجنوب، بحسب متحدث عسكري حكومي.
وقال المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية “بركان الغضب”، مصطفى المجعي، إن قواتهم أصبحت الآن تحاصر ترهونة، وأغلب مليشيا حفتر غادرت المدينة باتجاه الجنوب، خاصة الكتائب التي يعود أصل أغلب أفرادها للشرق الليبي.
نزوح عائلات كثيرة
وأفاد مصطفى المجعي، بأن ترهونة تشهد اليوم حالة نزوح كبيرة للعائلات، ويُسمع من حين إلى آخر أصوات إطلاق نار داخل المدينة، وحالة من الإرباك، مضيفا بأن الجيش الليبي بسط، الخميس، سيطرته على مهبط للطيران العمودي في ضواحي ترهونة، كانت تستخدمه مليشيا حفتر لقصف الأحياء السكنية.
وأعلن الجيش الليبي، في وقت سابق، أنه استكمل تحرير طرابلس، مقر الحكومة المعترف بها دوليا، والتي ينازعها حفتر على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وكانت مليشيات حفتر، وبدعم من دول عربية وأوروبية، احتلت مناطق في طرابلس، ضمن هجوم بدأته في 4 أفريل 2019، للسيطرة على العاصمة، مما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع.
ومنذ إطلاقها عملية “عاصفة السلام”، في 25 مارس الماضي، تمكنت القوات الحكومية من تحرير كامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدتين بالجبل الغربي.
دعوة للانتفاض ضد حفتر
ودعا وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا، أهالي المدن المحتلة من طرف مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، إلى الانتفاض ضدها، معتبرا أن تحرير العاصمة طرابلس (غرب)، هو بداية النهاية لمشروع الديكتاتورية في كامل ليبيا.
وقال فتحي باشاغا، في تغريدات عبر حسابه على “تويتر”، إنه “بتحرير طرابلس تكسرت أوهام الحالمين بإعادة حكم الديكتاتورية والحكم الشمولي للفرد، وتكسرت أحلام الطامعين المتدخلين في شؤون دولتنا.. بهمم شبابنا وقوات جيشنا تم دحر الباغي إلى غير رجعة”.
وأضاف باشاغا “نهاية التمرد في طرابلس هو بداية النهاية لمشروع الديكتاتورية في كامل ليبيا، وعلى أهالي المدن المختطفة من قبل هذا المشروع، الانتفاض لتجنيب مدنهم الحرب، والعودة إلى شرعية الدولة”.
وكانت مليشيا حفتر، وبدعم من دول عربية وأوروبية، احتلت مناطق في طرابلس، ضمن هجوم بدأته في 4 أفريل 2019، للسيطرة على العاصمة، مما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع.
وشدد “باشاغا” على أن “ليبيا لن تكون إلا لجميع الليبين، وحربنا بعد التحرير، ستكون حرب بناء دولة عدالة وحرية وقانون”، متابعا بأن “وزارة الداخلية ستباشر على الفور تأمين المناطق المحررة حديثا، وستنتشر عناصر الشرطة وفقا لخطة معدة مسبقا، وسيقومون بتفعيل مديريات الأمن ومراكز الشرطة، بما يضمن حماية مكتسبات التحرير، وتحقيق الأمن وتطبيق القانون”.
ومنذ إطلاقها عملية “عاصفة السلام”، في 25 مارس الماضي، تمكنت القوات الحكومية من تحرير كامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدتين بالجبل الغربي، وبدأت الخميس محاصرة مدينة ترهونة، على بعد 90 كم جنوب شرق طرابلس.
(المصدر: وكالة الأناضول)