راشد الغنوشي: لا يمكن لدول الجوار أن تعيش اللامبالاة في ظلّ ما يجري في ليبيا
الرأي الجديد (وكالات)
قال رئيس البرلمان راشد الغنوشي، إن الحياد السلبي في ليبيا لا معنى له بالنسبة لدول الجوار، مشددا على أن الحل السياسي هو الطريق الأسلم لتجاوز حالة اللأمن والفوضى في هذا البلد العربي.
وأضاف راشد الغنوشي، في مقابلة له مع وكالة “الأناضول” التركية، اليوم الثلاثاء، بأنه “أمام ما يجري في ليبيا، لا يمكن لدول الجوار أن تعيش اللامبالاة، فإذا كان هناك حريق لدى جارك لا يمكنك أن تكون محايدا؛ فالواجب والضرورة يقتضيان أن تساهم في إطفاء الحريق، ولذلك فإن الحياد السلبي لا معنى له”.
وتابع الغنوشي، “نحن ندعو إلى الحياد الإيجابي القائم على قاعدة الدفع بكل الفرقاء إلى حل سياسي وسلمي، رؤيتنا أن الحل السياسي في ليبيا هو الطريق الأسلم لتجاوز حالة اللاأمن والفوضى”.
وحول رفض بعض الأحزاب المعارضة لتواصله، بصفته رئيسا للبرلمان، مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج، أوضح الغنوشي، أن “من يحتج على تواصلنا، فهؤلاء يقترحون البديل عن الشرعية كأن نتواصل مع تنظيمات غير معترف بها، وهو ما يضرّ بمصلحة الدولة التونسية وشعبها”.
ولفت رئيس البرلمان، إلى أنه “لا توجد دولة مستقلة بذاتها لا تتأثر بمحيطها، وفي الحالة الليبية فإن تونس تتأثر بشكل مباشر وبالغ بما يجري في الشقيقة ليبيا”، مضيفا “لنا حدود مشتركة طويلة مع ليبيا، وتبادل تجاري وعلاقات اقتصادية واجتماعية؛ فالأمن والاقتصاد التونسيين يتأثران بما يجري في الجارة ليبيا ولذلك فإن الأمن الليبي من نظيره التونسي والعكس صحيح”.
وأعرب راشد الغنوشي، عن أمله في أن “يجلس أبناء ليبيا إلى طاولة الحوار ويقبلون بالعيش المشترك ويتجاوزون الإقصاء”.