ليبيا: الحكومة توسّع سيطرتها جنوب طرابلس.. والكشف عن عملية فاشلة لمرتزقة بريطانيين
الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
أفادت مصادر عسكرية بأن قوات حكومة الوفاق الليبية وسّعت سيطرتها جنوبي العاصمة في منطقة متاخمة لمطار طرابلس، بينما واصلت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر تراجعها. فيما كشفت مصادر عن تفاصيل عن مهمة فاشلة لمرتزقة بريطانيين لصالح حفتر في وقت سابق.
وقالت المصادر العسكرية من حكومة الوفاق، إن قواتهم أحرزت تقدما في محوريْ عين زارة ووادي الربيع جنوبي العاصمة طرابلس، كما سيطرت على أجزاء واسعة من محور الخلاطات المتاخم لمطار العاصمة.
وأكدت المصادر استمرار تراجع قوات حفتر في اتجاه منطقة قصر بن غشير المتاخمة لجنوب العاصمة، مشيرة إلى أن هذا التراجع المستمر جاء بعد انسحاب مرتزقة شركة فاغنر الروسية التي كانت تشرف على العمليات القتالية جنوبي طرابلس، إضافة إلى ما تعانيه قوات حفتر من نقص في الذخائر وانسحاب عدد من مقاتليها.
في غضون ذلك، أصيب طفلان وشخص آخر بجروح في قصف شنته قوات حفتر على منطقة عين زارة جنوبي طرابلس بحسب ما أفاد مصدر طبي.
مرتزقة بريطانيون
في هذه الأثناء، قالت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية، إن مرتزقة بريطانيين تورطوا في عملية وصفتها بالفاشلة لدعم اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، وذلك استنادا إلى تقرير سري للأمم المتحدة.
وكشفت الصحيفة أن العملية شارك فيها جنود سابقون من قوات الكوماندوز في البحرية الملكية البريطانية.
وتحدث التقرير عن مشاركة خمسة رجال وامرأة في العملية التي انتهت بهروب الفريق في رحلة “مدهشة” عبر البحر بعدما اختلفوا مع الجهة الليبية التي كانوا سيقاتلون نيابة عنها.
وذكرت الصحيفة أن عناصر الكوماندوز البريطانيين سافروا ضمن مجموعة من عشرين مرتزقا إلى بنغازي في شرق ليبيا في جوان الماضي، وذلك ضمن عقد نظمته شركة مقرها الإمارات وهي “أوبس” ، حسبما ورد في التقرير الأممي الذي اطلعت عليه الصحيفة.
وذكر التقرير أن سيدة الأعمال البريطانية التي تقيم في الإمارات أماندا بيري، كانت الوسيطة في المشروع. وكان غطاء العملية التي أطلق عليها “مشروع أوبس” هو القيام بدراسة جيوفيزيائية وطبقية في الأردن.
ويقول تقرير الأمم المتحدة إن هؤلاء المرتزقة تم استئجارهم من قبل خليفة حفتر والقوات التابعة له للقيام بقيادة المروحيات والقوارب السريعة واعتراض السفن التركية المحملة بالإمدادات العسكرية إلى حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
(المصدر: الجزيرة نت)