خلال شهرين: صعود أسعار النفط مع تفاؤل بعودة التوازن للأسواق
الرأي الجديد (متابعات)
صعدت عقود النفط الآجلة في تعاملاتها الصباحية، مدفوعة بتوقعات كبار المنتجين عودة التوازن للأسواق اعتبارا من جوان المقبل.
ويأتي الارتفاع وسط إجراءات وإعلانات عالمية، باتخاذ إجراءات أقل حدة ورفع تدريجي للإجراءات الصارمة التي اتخذتها معظم دول العالم، للحد من انتشار فيروس كورونا.
ويتوقع خبراء ومراقبون، عودة الأوضاع الطبيعية، وميزان العرض والطلب للنفط، خلال الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة، مع اتباع دول صناعية كبرى، سياسات جديدة مخففة للقيود التي سادت خلال الشهرين الماضيين، ما يعني زيادة في الطلب على مصادر الطاقة.
وصعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي، مزيج برنت، تسليم بنسبة 1.98 بالمائة أو 70 سنتا إلى 36.23 دولار للبرميل، أعلى مستوى منذ 11 مارس الماضي.
كما صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي، غرب تكساس الوسيط، تسليم بنسبة 3.40 بالمائة، أو 1.14 دولار إلى 34.39 دولار للبرميل.
إلا أن تخمة المعروض، ما زالت عقبة أمام صعود أكبر في أسعار الخام، بعد أكثر من شهرين، شهدت خلالهما السوق العالمية تراجعا في الطلب، وارتفاعا في المخزونات.
وتدعمت السوق بتصريحات من روسيا، تفيد بانخفاض إنتاجها النفطي، مقتربا من هدفه البالغ 8.5 مليون برميل يوميا لشهري ماي وجوان، بموجب اتفاق خفض المعروض مع منظمة البلدان المصدرة للبترول، ومنتجين كبار آخرين، في إطار المجموعة المسماة أوبك+.
وقال دانييل هاينس، كبير استراتيجيي أسواق السلع الأولية في مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية، “ثمة بلا ريب شعور بأن تلك التخفيضات تبلورت كأفضل ما يكون”.
وتجتمع دول أوبك+ أوائل جوان، لبحث الإبقاء على تخفيضات المعروض، الهادفة لدعم الأسعار، التي ما زالت منخفضة حوالي 45 بالمائة منذ بداية السنة.
وكان كبار المنتجين اتفقوا في أفريل الماضي، على خفض الإنتاج نحو عشرة ملايين برميل يوميا منذ ماي إلى جوان.