تخفيف القيود على إجراءات الحظر تنفذ إلى العالم.. والمساجد تفتح بالتدريج
الرأي الجديد / حمدي بالناجح
اتسع نطاق تخفيف القيود التي اتخذت لاحتواء وباء “كورونا” في دول عديدة بالشرق والغرب، وجرى الإعلان عن فتح المساجد في السعودية وفلسطين وتركيا.
واستأنف الموظفون في الإدارات العامة ببعض الدول أعمالهم منذ يوم أمس، بعد توقفها لحوالي شهرين، ضمن إجراءات مكافحة فيروس “كورونا”، المسبب لمرض كوفيد- 19.
وفي إيطاليا التي ظلت لفترة أكبر بؤرة للوباء في أوروبا، اتخذت الحكومة مزيدا من إجراءات تخفيف القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا، حيث أعادت فتح أحواض السباحة وقاعات الرياضة.
ومع سَير السلطات الإيطالية في طريق تخفيف إجراءات الإغلاق تدريجيا، توفي 72 شخصا بالفيروس في الساعات الأربع والعشرين الماضية، مقارنة بخمسين في اليوم الذي سبقه، بينما بلغ عدد الإصابات اليومية ثلاثمائة فقط، مقابل أكثر من 530 يوم الأحد.
كما أعلن رئيس وزراء لوكسمبورغ، أنّ الدولة الأوروبية الصغيرة، ستخفف – اعتبارا من الأربعاء – القيود المفروضة منذ أكثر من شهرين، للحد من تفشي فيروس كورونا، بحيث ستسمح للمقاهي والمطاعم، بإعادة فتح أبوابها، وستجيز أيضا إقامة الاحتفالات الدينية والمدنية ولكن في ظل شروط صارمة.
وفي العالم العربي، أعلنت ثماني دول جملة من الإجراءات لاستعادة الحياة الطبيعية تدريجيا، من بينها استئناف العمل بالإدارات العمومية وفتح المساجد.
السعودية
أعلنت السلطات أنها ستنهي حظر التجول المرتبط بفيروس كورونا بدءا من 21 يونيو/حزيران على مستوى البلاد باستثناء مكة المكرمة، بعد أكثر من شهرين على فرض القيود الصارمة.
وسمحت السلطات السعودية اليوم بفتح بعض الأنشطة الاقتصادية، مثل محلات الجملة والتجزئة والمراكز التجارية، وسمحت أيضا باستئناف الرحلات الجوية الداخلية بعد اتخاذ التدابير الاحترازية لمواجهة كورونا، كما رفعت تعليق الحضور لأماكن العمل في القطاعين العام والخاص.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (واس) أن السلطات السعودية عدلت توقيت السماح بالتجول في البلاد، ليصبح من السادسة صباحا حتى الثالثة عصرا، باستثناء مكة المكرمة، كما قررت السماح بإقامة صلاة الجمعة والجماعة في كل المساجد باستثناء مدينة مكة المكرمة، مع استمرار تعليق العمرة والزيارة والرحلات الدولية حتى إشعار آخر.
الكويت
قرر مجلس الوزراء في الكويت عدم تمديد حظر التجول الكلي المستمر حتى نهاية الشهر الجاري، والانتقال إلى تطبيق حظر تجول جزئي تُعلن تفاصيله الخميس المقبل، على أن يتم تخفيفه تدريجيا حتى عودة الحياة لطبيعتها.
الأردن
بدأت اليوم الثلاثاء عودة الموظفين إلى أعمالهم في الوزارات والدوائر الرسمية والمؤسسات والهيئات العامة، بعد أكثر من شهرين من التوقف بسبب تفشي فيروس كورونا المستجدّ. وتأتي هذه العودة وفق إجراءات صحية مشددة.
فلسطين
أعادت المساجد في أنحاء الضفة الغربية فتح أبوابها مع صلاة الفجر بعد إغلاق استمر نحو شهرين، كما أعيد فتح كنيسة المهد التي أغلقت مطلع شهر مارس/آذار الماضي، بعد اكتشاف أول حالات الإصابة بفيروس كورونا في مدينة بيت لحم.
وفي المسجد الإبراهيمي بالخليل أدى نحو خمسين فلسطينيا الصلاة داخل المسجد، وسمح لنحو مئة آخرين فقط بالصلاة في الخارج، بينما منع جنود الاحتلال مئات المصلين من الوصول إليه.
وقد بدأت المحال التجارية في أنحاء الضفة الغربية فتح أبوابها، كما استؤنفت حركة المواصلات العامة.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أعلن عودة الحياة إلى طبيعتها مع انحسار انتشار فيروس كورونا، وسمحت الحكومة بعمل المحلات والمنشآت التجارية والصناعية والمؤسسات بدءا من صباح اليوم بشكل طبيعي، مع الحفاظ على إجراءات السلامة.
سوريا
قالت وكالة سانا الرسمية إن الفريق الحكومي المعنيّ بإجراءات التصدي لفيروس كورونا، قرر إلغاء حظر التجول الليلي المفروض بشكل كامل اعتبارا من أمس، ورفع منع التنقل بين المحافظات.
تونس
أعرب رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ أمس الأول عن أمله في عودة السياحة لبلاده مطلع يوليو/تموز المقبل. وتعتزم السلطات إعادة فتح المساجد والمطاعم والمقاهي في 4 يونيو/حزيران المقبل، مع استمرار تشديد المراقبة لمنع تفشي كورونا.
الإمارات
قالت سلطات دبي أمس الاثنين إنها ستسمح باستئناف حرية الحركة والنشاط الاقتصادي اعتبارا من غد الأربعاء من 6 صباحا وحتى 11 مساء، وأضافت أن مطار دبي سيبدأ أيضا استقبال المواطنين العائدين والمسافرين إلى وجهات أخرى في رحلات عابرة، اعتبارا من غد الأربعاء.
المغرب
سمحت وزارة الثقافة لمحلات بيع الصحف والمكتبات فتح أبوابها اعتبارا من اليوم الثلاثاء، دون الحاجة لترخيص مسبق، شريطة احترام معايير وتدابير السلامة الصحية.
تحذير في مصر
من جهة أخرى، حذرت نقابة الأطباء في مصر من انهيار المنظومة الصحية في ظل زيادة الإصابات بكورونا بين الفِرَق الطبية، وتصاعُدِ حالة الغضب لعدم توفر الحماية اللازمة لهم.
وطالبت النقابة السلطات بالعمل على حمل وزارة الصحة على القيام بدورها في حماية الفرق الطبية، وسرعة توفير مستشفيات عزل خاصة لهم.
وحذرت من كارثة صحية في مصر في حال استمرار ما وصفته بالتقاعس والإهمال من جانب وزارة الصحة. وقد سجلت النقابة ثلاث وفيات و350 إصابة جديدة بفيروس كورونا في صفوف الأطباء. ورجحت أن يكون العدد الحقيقي أكبر من ذلك.