خالد المشري: عقيلة صالح نسف الاتفاق السياسي.. وطالبنا بوضع ليبيا “في حالة حرب” مع الإمارات
الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، إن ما قدمه رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، لا يعتبر مبادرة سياسية بقدر ما يمكن تسميته مناورة سياسية، حسب تعبيره.
ولفت خالد المشري، فصرؤيح لقناة “الجزيرة”، إلى أن عقيلة صالح لم يشر مباشرة إلى المجلس الأعلى للدولة، وهو الشريك الأساسي في العملية السياسية، كما لم يشر إلى الاتفاق السياسي الذي أبقى صالح في منصبه، نافيا أيضا وجود أي مبادرة رسمية مقدمة من السودان للصلح بين حكومة الوفاق واللواء المتقاعد خليفة حفتر.
واعتبر المشري، بأن دعوة صالح إلى عقد حوار مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن، “أمر غير منطقي”، مشددا على أن الصراع في ليبيا ليس مع مجلس الأمن، بل بين مشروع ديمقراطي تقوده اليوم، حكومة الوفاق الوطني، ومشروع دكتاتوري، تراهن عليه مليشيات حفتر وداعميه الإقليميين.
الاتفاق السياسي
أما بالنسبة للموقف الروسي من هذه المبادرة، فأوضح رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، أن روسيا استندت في كل مواقفها إلى رفضها التام لتدخل حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ليبيا عام 2011، ولكن أصبحت لها الآن حسابات أخرى، معتبرا أن دعمها لمبادرة عقيلة صالح غير حقيقي، بل يدخل في إطار المناكفة السياسية.
وبين خالد المشري، أن ملكية التفاوض في العملية السياسية لا تعود إلى حكومة الوفاق، وإنما إلى مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، معتبرا أن حكومة الوفاق، نتيجة للحوار السياسي، وليست الطرف الأصيل فيه، وهي الآن جزء من المكوّنات السياسية الموجودة في ليبيا، مشددا على أن الاتفاق السياسي هو الأساس القانوني لأي مفاوضات.
وأشار المشري، إلى أن عقيلة صالح نسف الاتفاق السياسي ولم يعترف به، مؤكدا أنه ليس باستطاعة أي دولة تجاوز هذا الاتفاق، وحتى ألمانيا التي أكدت على الالتزام به.
التدخل الإماراتي في ليبيا
وبخصوص تدخل الإمارات في ليبيا، اعتبر المشري، أنّ الصراع قائم على معطيات اقتصادية محورها الموانئ في سرت وغيرها، التي يحاول حكام أبو ظبي افتكاكها، قائلا: إنّ عدم التوصل إلى هذا الهدف سيحيل الإمارات إلى الخمسينات من القرن الماضي، أي بلدا متخلفا.
وقال إنّ المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، طالب رئاسة المجلس الرئاسي، ليس بقطع العلاقات مع الإمارات فحسب، بل دعونا إلى الإعلان عن أنّ “ليبيا في حالة حرب مع الإمارات، ومطالبتها بالإعتذار”، قبل أن يضيف: “رئيس المجلس الرئاسين أراد الإبقاء على شعرة معاوية في العلاقة مع الإمارات، رغم أنه ليس لدينا تمثيل دبلوماسي في كلا البلدين”..
وكشف المشري، بأنّ “الإمارات أنفقت مليار دينار ليبي كمصاريف للأكل والشرب لمليشيات حفتر، دون الحديث عن النفقات العسكرية”، مشيرا إلى أنّ الإمارات لا ترغب في وجود نظام ديمقراطي في ليبيا، وهذا هو الموضوع الرئيسي في تدخل الإمارات في ليبيا.
وأعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، أنّ ليبيا تتجه إلى محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، والأمم المتحدة، رغم أننا لا نعوّل على الأمم المتحدة التي كان موقفا ضعيف دائما، ونحن نقوم بكل الإجراءات القانونية اللازمة لذلك”، بعد أن وثقت الانتهاكات الإماراتية الحاصلة في ليبيا.
(المصدر: الجزيرة نت + موقع “الرأي الجديد”)