“العفو الدولية” تطالب بالإفراج على آمنة الشرقي وتحذّر من استهداف الحريات
الرأي الجديد (متابعات)
طالبت “منظمة العفو الدولية”، السلطات التونسية بوقف مقاضاة آمنة الشرقي وإسقاط جميع التهم الموجهة إليها، بسبب “نشرها تعليقاً على صفحتها بشبكة التواصل فايسبوك، اعتبره البعض مسيئاً للإسلام”.
وطالبت المنظمة في بيان لها، الجهات المعنية “بوقف ملاحقتها قضائياً فوراً، والتحقيق في التهديدات المثيرة للقلق بالقتل والاغتصاب التي تتلقّاها، وضمان توفير الحماية لها”.
واعتبرت نائبة المديرة الإقليمية لشمال أفريقيا والشرق الاوسط في منظمة العفو الدولية، آمنة القلالي، “إن محاكمة آمنة الشرقي ليست الا مثالا آخر من السلطات على مواصلة استخدام القانون القمعي لتقويض حرية التعبير، على الرغم من التقدم الديمقراطي في تونس”.
وتابعت القلالي، بأنه “من غير المقبول أن يواجه شخص ما عقوبة بالسجن تصل إلى ثلاث سنوات فقط لمشاركته تعليقاً ساخراً على فيسبوك. فهذه المحاكمة تبعث برسالة مفادها أن أي شخص يجرؤ على التعبير عن رأي مثير للجدل على وسائل التواصل الاجتماعي يواجه خطر العقاب”.
وكانت المدونة آمنة الشرقي، نشرت على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، نصا ساخرا يقلد شكل آية قرآنية حول وباء فيروس “كوفيد-19”.
وأثار النص، رد فعل قوي من مجموعة من الناس على وسائل التواصل الاجتماعي الذين رأوا أنه مسيء وطالبوا بمعاقبتها.
وعبرت عدة منظمات حقوقية وطنية ودولية، عن تضامنها مع المدونين الذين يعرضون على القضاء بسبب تدوينات على “فيسبوك”، مستنكرين التضييقات المتواترة على حرية التعبير.
(المصدر: وكالة تونس إفريقيا للأنباء)