السلطة الفلسطينية تشرع في إجراء اتصالات دولية لوقف الاتفاقيات مع إسرائيل
الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
شرعت السلطة الفلسطينية في اتصالات دولية لتنفيذ قرارها وقف الاتفاقيات مع إسرائيل، في وقت شكك محللون في جدية القرار، وتوالت التصريحات العالمية الرافضة لتوجه تل أبيب لضم أراض في الضفة الغربية.
وقال رئيس الوزراء محمد اشتية، في بيان إن القيادة الفلسطينية أجرت اتصالات ولقاءات مع العديد من ممثلي الدول والبعثات الدبلوماسية العربية والدولية، لبحث وقف الاتفاقيات مع إسرائيل.
وأضاف اشتية، “قررنا الانفكاك عن كل اتفاق مع إسرائيل، لأنها أعلنت في العديد من المناسبات أنها ستضم أجزاء من الضفة الغربية، الأمر الذي يلغي كافة الاتفاقيات الموقعة وينهي حل الدولتين”.
يأتي ذلك بعد يوم من تصريح الرئيس محمود عباس في خطاب بثه التلفزيون، أن “منظمة التحرير الفلسطينية، ودولة فلسطين، قد أصبحت اليوم في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة على تلك التفاهمات والاتفاقات، بما فيها الأمنية”.
وجاء قرار عباس تنفيذا لتهديدات أطلقها مؤخرا ردا على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكنيست، خلال أداء وزراء حكومته الجديدة اليمين الدستورية الأحد، أن الوقت قد حان لضم المستوطنات بالضفة.
وتشير تقديرات فلسطينية إلى أن ضم هذه الأراضي سيصل إلى أكثر من 30 بالمائة من مساحة الضفة الغربية، وسبق أن حذّر الفلسطينيون من أن ذلك سينسف فكرة حل الدولتين من أساسها.
ومن جانبه أكد محمود العالول نائب رئيس حركة فتح، لوكالة الصحافة الفرنسية، وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.
من ناحية أخرى، قال الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم، إن إعلان الرئيس الفلسطيني وقف العمل بالاتفاقيات بحاجة إلى تطبيق فوري وخطوات عملية على الأرض.
وأضاف برهوم أن هذا الموقف يؤكد صواب موقف حماس وقوى المقاومة من اتفاقيات أوسلو، “التي ألحقت الضرر بالقضية الفلسطينية” مطالبا بضرورة دعوة الإطار القيادي المؤقت للاجتماع للتوافق على برنامج وطني موحد لمواجهة هذه التحديات.