عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا: بعد تقرير الأمم المتحدة باتت الإمارات دولة “مارقة”
الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
قال مسؤول ليبي على تقرير أممي حديث، يتهم الإمارات بتسيير رحلات جوية سرية، لنقل معدات وأسلحة قتالية لدعم قوات الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا، كانت “الرأي الجديد” نشرت بعض تفاصيلة قبل يومين، “إن الإمارات (دولة مارقة) لها نصيب كبير في خرق قرار مجلس الأمن الدولي، القاضي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا”.
وشدد عادل كرموس، عضو المجلس الأعلى للدولة، في حديث صحفي، على أن أغلب التقارير الأممية لا تخلو من الإشارة إلى تورط أبو ظبي في دعم التمرد على الشرعية في ليبيا.
وأضاف كرموس: “أعتقد أنه لا حاجة للاستدلال بتقارير صحفية أو إعلامية على تورط الإمارات، في حين أن لدينا جهة اعتبارية مكلفة من قبل الأمم المتحدة بموجب القرار 1973، وهي لجنة الخبراء المكلفة بمتابعة تنفيذ هذا القرار من عدة نواح، بينها حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا”.
وحول مقاضاة الإمارات دوليا، أكد الكرموس، أنه ليس من الصعب على حكومة “الوفاق”، مقاضاة هذه الدولة “المارقة” بما يتوفر لديها من أدلة، جمعت أثناء الحرب على طرابلس، تثبت إدانة عدة دول، ويمكن الاستناد أيضا، إلى تقارير أممية معدة من خبراء محايدين ومكلفين رسميا بهذه المهمة.
تقارير أممية.. وتصريحات
وليست هذه المرو الأولى التي توصف فيها الإمارات بالدولة المارقة، إذ وصف مسئول أمريكي سابق بإدارة الرئيس دونالد ترامب، دولة الإمارات بأنها “تتصرف كدولة مارقة”، في إشارة إلى تدخلاتها التخريبية في سياسات دول عديدة في الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة رويترز العالمية للأنباء عن المسئول الأمريكي قوله: “إن الإمارات تتصرف كدولة مارقة في دول استراتيجية مثل ليبيا وقطر، بل وأبعد من ذلك في القارة الأفريقية”.
يشار إلى أنّ تقارير دورية أممية، احتوت على معلومات مهمة، لإدانة الدول التي تخترق هذا الحظر ومعلومات تفصيلية، وتعدّ الإمارات بين هذه الدول التي لها ضلع كبير من هذه التقارير، ومن عمليات التخريب لاستقرار عديد البلدان.
ويذكر في هذا السياق، أنّ التقرير المقدم من الخبراء لمجلس الأمن بتاريخ 23/2/2015 يشير إلى تسيير دولة الإمارات عن طريق شركة (فيتيران آفيا) لعدة رحلات جوية من قاعدة المنهاد الجوية الإماراتية، وتوقف عدد من هذه الرحلات في دولتي الأردن والإمارات، وصولا إلى ليبيا”.
الرحلات الجوية المفبركة
وكان تقرير أممي، نشرته وكالة بلومبيرغ، كشف عن قيام دولة الإمارات بتسيير رحلات جوية سرية، لنقل معدات وأسلحة قتالية لدعم قوات الجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا.
وذكر التقرير الذي كتبه “دافيد وينر وسامر الأطرش”، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تقوم بتشغيل جسر جوي لتوريد السلاح إلى خليفة حفتر في ليبيا، منتهكة بذلك حظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ذلك البلد الشمال أفريقي.
وكشف التقرير عن قيام هيئة من الخبراء، تابعة للأمم المتحدة ومكلفة برصد الالتزام بالعقوبات المفروضة على ليبيا، بإجراء تحقيق في 37 رحلة جوية، بحسب ما صرح به دبلوماسيان اطلعا على التقرير الذي سلم لمجلس الأمن الدولي الشهر الماضي.
ولفت الموقع، إلى أنه حصل على مقتطفات من ذلك التقرير، كاشفا عن أن تلك الرحلات كانت تتم من خلال “شبكة معقدة من الشركات المسجلة داخل الإمارات العربية المتحدة وكازاخستان وجزر العذراء البريطانية، في محاولة للتمويه على نقل المعدات العسكرية”، كما يقول الدبلوماسيان.