محمد الجلاصي: “التيار” لا يملك تحفظات على وثيقة الفخفاخ.. ولهذه الأسباب تم تأجيلها
الرأي الجديد / حمدي بالناجح
اعتبر الناطق الرسمي باسم “التيار الديمقراطي”، محمد عربي الجلاصي، أن لقاء أحزاب الائتلاف الحكومي برئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ أمس، كان لقاء مهما وضروريا، في ظل الوضع العام في البلاد، والخلافات داخل أحزاب الائتلاف في الآونة الأخيرة.
وبين عربي الجلاصي، في تصريح لــ “الرأي الجديد”، اليوم الجمعة، أن اللقاء على خلفية رغبات جدية من قبل الأحزاب للتخفيض من حدة التوتر بينها في الآونة الأخيرة، وسيتبعه بعد ذلك الامضاء على وثيقة أخلاقية وسياسية فيما بينها.
وأضاف الجلاصي، بأن الحكومة تعمل في “تضامن” و”تناغم” بين مكوناتها، لكنها تخطئ أحيانا، وتسعى إلى إصلاح ذلك.
وشدّد الناطق الرسمي باسم “التيار الديمقراطي”، على أن اختلافات الأحزاب ظاهرة طبيعية بين الأحزاب باعتبار اختلاف مشاربها الفكرية، غير أن هذه الاختلافات لا يجب أن ترتقي إلى مستوى الخلافات التي تتحول إلى صراع بين مكونات الائتلاف الحكومي.
ودعا محمد الجلاصي، إلى ضرورة إيقاف هذه الخلافات، نظرا إلى أن الحكومة تحتاج إلى التركيز على الانعكاسات الاقتادية والاجتماعية لأزمة انتشار “كورونا”، والنجاح في تجاوزها، كما أن هناك طرقا مختلفة لإدارة الخلافات بين الأحزاب بشكل مباشر وواضح، مشيرا إلى أن “التيار” قدّم موقفه بوضوح من هذه الأزمة لمختلف مكونات الحكومة.
وحول تأجيل التوقيع على الوثيقة التعاقدية الجديدة بين الأحزاب، قال الجلاصي، أنه لم يكن هناك موعدا محددا للتوقيع على هذه الوثيقة، لافتا، إلى أنه من الضروري أن تقوم الأحزاب بالاطلاع عليها بشكل جيد، بالنظر إلى أن تقديمها للأحزاب، حصل منذ يومين فقط.
وأضاف الناطق الرسمي باسم التيار، بأن الوثيقة “مقبولة” وليس للحزب أي تحفظات عنها، كما أن الأحزاب الأخرى لم تعبر عن تحفّظ جوهري حولها، بما يمنع التوقيع عليها.
وكان قد شهد الائتلاف الحكومي حرب تصريحات خلال الأيام القليلة الماضية، خصوصا بين “حركة النهضة” و”حركة الشعب”.
ودعا رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، أمس، رؤساء الأحزاب والكتل البرلمانيّة المكونة لإتلاف الحكومي، إلى إفطار في إطار المساعي المبذولة للحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي وإدارة الخلافات بين مكوناته.
وحضر اللقاء كل من رئيس “حركة النهضة”، راشد الغنوشي، والأمين العام لــ “التيار الديمقراطي”، محمد عبّو، والأمين العام لــ “حركة الشعب”، زهير المغزاوي، ورئيس حركة “تحيا تونس”، يوسف الشاهد، ورئيس “كتلة الإصلاح الوطني”، حسونة الناصفي.