الأمم المتحدة تعترف: اختيار مبعوث إلى ليبيا ليست عملية سهلة
الرأي الجديد (متابعات)
أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في نيويورك، أن المباحثات حول تعيين مبعوث جديد للأمين العام في ليبيا، خلفا لغسان سلامة، الذي استقال في مارس الماضي، جارية على قدم وساق.
وردا على أسئلة عما إذا كان الأمين العام في اتصال مع الجنرال المتقاعد خليفة حفتر أو غيره من الأطراف الليبية، قال دوجاريك: “لا علم لي بوجود اتصال مباشر بين الأمين العام والجنرال حفتر. ما يمكنني قوله هو أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، موجودة تحت قيادة القائمة بأعمال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني وليامز، وهي في اتصال مستمر مع جميع الأطراف، وتبعث برسالة تطالب بوقف الهجمات وحماية المدنيين والعودة إلى المحادثات السياسية”.
وحول السبب وراء التأخر باختيار ممثل للأمين العام لليبيا قال: “يمكنني وصف ذلك بعبارة ملطفة بأنه عملية معقدة”، مضيفًا أنها “تشمل دون شك الأمين العام للأمم المتحدة لكنها تشمل دولا أعضاء في الأمم المتحدة كما مجلس الأمن”. واستطرد: “في نهاية المطاف ما نريده، هو تعيين ممثل خاص تدعمه جميع الأطراف المعنية، ونحن في خضم هذه العملية، وسنستمر إلى أن نتمكن من ذلك. ولا يخفى على أحد أننا كنا قريبين من التوصل لتعيين مندوب خاص لليبيا (وزير الخارجية الجزائري السابق، رمطان لعمامرة) إلا أن ذلك لم يتم (بسبب اعتراضات بعض الدول)، لكننا مستمرون بالتحرك بالاتجاه الصحيح”.
وفي سياق منفصل، أصدرت سبع مؤسسات تابعة للأمم المتحدة بيانا مشتركا، يسلط الضوء على التهديد الكبير لحياة الليبيين بسبب فيروس كورونا، واستمرار النزاع، والمنظمات هي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ومفوضية شؤون اللاجئين، و”اليونيسف”، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، والمنظمة الدولية للهجرة.
ويحذر البيان من أن صحة وسلامة الليبيين في خطر، ويشير إلى نزوح 400 ألف ليبي منذ بدء النزاع، قبل تسع سنوات، إلا أن نصفهم نزح خلال العام الماضي منذ بدء الهجوم على العاصمة الليبية طرابلس من قبل قوات الجنرال خليفة حفتر.