النهضة تضغط لتوسيع الائتلاف… وخلافات مع أحزاب الحكم
الرأي الجديد / لطفي محسنية
تضغط حركة النهضة خلال هذه الفترة، باتجاه توسيع الائتلاف الحاكم، الذي تشقه خلافات كبيرة بين مكوناته، وخاصة بين النهضة وحركة الشعب.
ودعا رئيس كتلة حركة النهضة بمجلس نواب الشعب، نور الدين البحيري، أمس إلى تكوين تحالف حكومي أوسع مما هو عليه الآن.
وأكد البحيري، الملقب بــ “مهندس التحالفات” صلب حركة النهضة، على ضرورة “تشكيل حكومة وحدة وطنية، وتوحيد الصفوف لمواجهة تداعيات أزمة كورونا الاقتصادية والاجتماعية، والابتعاد عن الحسابات الضيقة، والمزايدات التي لا تنفع تونس”.
وشدد البحيري في ذات السياق، على أمواج راديو ماد، على ضرورة تجسيد معاني الوحدة الوطنية في جميع المستويات قائلا إنّ “تونس للجميع”
وكان أسامة الخليفي، القيادي في حزب “قلب تونس”، دعا بدوره إلى استعداد حزبه للانخراط في الحكومة من أجل توسيع الائتلاف الحاكم، وتكوين حكومة وحدة وطنية، استجابة لما بعد أزمة كورونا، التي يتوقع المراقبون، أن تكون صعبة أمام استحقاقات اجتماعية واقتصادية شديدة الضغوط على الحكومة..
وتأتي هذه الدعوة، وسط خلافات بين مكونات الائتلاف الحكومي، في عدّة قضايا، بينها توسيع الائتلاف الحاكم، والملف الليبي، والعلاقة مع تركيا وقطر، ومسألة حزب قلب تونس، وموقعه من الائتلاف الحاكم، بالإضافة إلى الإتلاف البرلماني، واتهامات لحركة النهضة، بعدم حرصها على تجسيد الائتلاف الحاكم برلمانيا، وتنسيقها مع “قلب تونس” و”ائتلاف الكرامة”، ما اعتبرته مكونات الائتلاف الحاكم، “غير مقبول” .