فرنسا وإسبانيا تخرجان من العزل الشامل وسط مخاوف من موجة ثانية لانتشار “كورونا”
الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
بدأ عشرات ملايين الأشخاص في فرنسا وإسبانيا اليوم الاثنين، استعادة قسم من حرية الحركة، لكن المخاوف من موجة ثانية لا تزال قائمة بعدما عاود الفيروس الظهور في كوريا الجنوبية ومدينة ووهان الصينية.
ومع فرض وضع الكمامات في وسائل النقل العام والالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي، تتواصل الدعوات إلى تشجيع العمل عن بعد، حيث تسعى الحكومات إلى تأمين عودة هادئة للحياة الطبيعية بعد شهرين من توقف النشاط الاقتصادي.
ويأمل الناس استعادة شيء من الحياة الطبيعية، بعدما تسبب الوباء في وفاة أكثر من 280 ألف شخص عالميا منذ ظهوره نهاية العام 2019 في الصين.
غير أن الحذر بُعيد هذا التخفيف يبقى قائما بشدة، لا سيما مع تخوف منظمة الصحة العالمية من موجة ثانية للوباء الذي أدى إلى عزل أكثر من نصف البشرية وأغرق الاقتصاد العالمي في ركود قياسي.
وفي فرنسا، يبدو أن العزل الحازم وغير المسبوق الذي فرض على السكان منذ 17 مارس الماضي بدأ يؤتي ثماره، فقد انخفضت الحصيلة اليومية للوفيات مساء أمس الأحد حتى 70 حالة، وهو العدد الأدنى حتى الآن.
لكن مع حصيلة وفيات إجمالية تفوق 26 ألفا، وهي من بين الأعلى في العالم، دعا المسؤولون الفرنسيون إلى توخي الحذر.
وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تغريدة “بفضلكم، الفيروس تراجع، لكنه لا يزال هنا.. أنقذوا الأرواح.. كونوا حذرين”.
غير أن قراره إعادة فتح المدارس يثير قلقا وانتقادات، زاد منها ظهور ثلاث بؤر إصابة جديدة في قطاعات كانت حتى الآن تعتبر بين الأكثر أمانا.
وفي إسبانيا، وبهدف الحد من مخاطر تفشي الفيروس، سيجري رفع العزل عن جزء من البلاد فقط، في حين تبقى معظم المدن الكبرى مثل مدريد وبرشلونة خاضعة لقيود صارمة.
المصدر: (الجزيرة نت)