الصينيون يدرسون إنتاج عقار جديد لمعالجة “كورونا”
الرأي الجديد (متابعات)
أجرت الصين خلال الفترة الماضية، دراسات عديدة، منذ يوم 6 فيفري حتى 12 مارس، في عشرة مستشفيات في ووهان.
وتسربت نتائجها، في 23 أفريل، لفترة وجيزة على موقع منظمة الصحة العالمية الإلكتروني. وشارك في الدراسة الصينية، 237 مريضا، ثلثاهم عولجوا بعقار رمديسيفير، الذي أنتجته الولايات المتحدة… وكان الأطباء يريدون أكثر من 450 مشاركا، لكن الوباء توقف في ووهان قبل التمكن من بلوغ هذا الرقم.
وكتب معد الدراسة الرئيسي، البروفسور، بين كاو، “للأسف، تجربتنا أظهرت أنه رغم أن المرضى يتحملون جيدا عقار رمديسيفير، لكن لم تظهر له فائدة مهمة مقارنة مع دواء وهمي”.
وأضاف “ليست هذه النتيجة التي كنا نأمل بها، لكن يجب الأخذ بالاعتبار أننا لم نتمكن من إشراك سوى 237 مريضا من أصل هدف 453، لأن الوباء تمت السيطرة عليه في ووهان”.
وتم إعطاء 158 مريضا عقار رمديسيفير بشكل يومي، و79 دواء وهميا طوال فترة عشرة أيام. ولم تظهر الدراسة أي فارق مهم بين المجموعتين، من حيث تحسن الحالة السريرية للمرضى (21 مقابل ما معدله 23)، كما أن معدل الوفاة، كان هو نفسه لدى المجموعتين، وكان بحدود 14% لكل منهما.
وبحسب المعدين، فإن الدراسة محدودة بعض الشيء، لأنه تم وقفها بشكل سابق لأوانه، حين تراجع عدد المرضى بشكل كبير في ووهان.
وتابع البروفسور “سيكون من الضروري إجراء دراسات أخرى لتحديد ما إذا كان إعطاء علاج رمديسيفير بشكل مبكر، وبجرعات أقوى أو مع أدوية أخرى مضادة للفيروسات، يمكن أن يكون أكثر فاعلية على المرضى المصابين بحالات خطرة”.
ومن أجل التوصل إلى علاج فعال، يجب النظر إلى الجرعات.
لكن مجلة “ذي لانسيت” الطبية نشرت مؤخرا أيضا، نتائج مخيبة للآمال لدراسة صينية أضيق نطاقا، تمت عبر المقارنة مع دواء وهمي، وأظهرت أن المرضى الذين عولجوا بعقار رمديسيفير، لم تظهر عليهم نتائج أفضل من تلك التي سجلت بالأدوية الوهمية.