“حزب العمال” يندد بحملة ترويع المدونين والمساس من الحق في التظاهر
الرأي الجديد (متابعات)
أدان “حزب العمال” الهجوم الاعلامي والسياسي الذي يستهدف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، على إثر دعوتهم إلى تنفيذ حركة احتجاجية ضد الحكومة، بما ينافي مكسب الحريات المكفول في الدستور.
وقال الحزب، في بيان له اليوم الخميس، أن هؤلاء النشطاء تعرضوا إلى حملات تخويف وترويع، وصلت حدّ التهديد بأحكام الإعدام ضدّهم.
ودعا “حزب العمال” النيابة العمومية، إلى فتح تحقيق ضدّ من وصفهم بـ “مهددي الحرية”، وغير المتمسكين بما يكفله الدستور بما فيه حقّ التظاهر السلمي أمام مؤسسات الحكم، فضلا عن الحق في سحب الثقة منها وحلّها.
واتهم الحزب، مسؤولين ونواب خاصة من “حركة النهضة” و”ائتلاف الكرامة” و”حركة الشعب”، بإصدار هذه الدعوات والوقوف وراءها ودعمها.
وفي مايلي نص البيان:
شنّت أوساط متنفّذة في ائتلاف الحكم هجوما إعلاميا وسياسيّا لاستهداف الدعوات التي أعلنها نشطاء من مشارب مختلفة والتي انتشرت انتشارا واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي والتي تدعو إلى تنظيم حركة احتجاجية تستهدف منظومة الحكم.
ولم يتوقف الهجوم على التصريحات الإعلامية لمسؤولين ونواب خاصة من حركة النهضة وائتلاف الكرامة وحركة الشعب هدّدوا فيها هذه الدعوات والواقفين وراءها وداعميها، بل تعدّت إلى تقديم شكاوي وشروع النيابة العمومية في فتح تحقيق وبعث فرقة أمنية للغرض. هذا وقد طالت هذه الحملة -كالعادة- حزبنا من خلال استهداف الرفيق الجيلاني الهمامي، الناطق الرسمي باسم الحزب على خلفية تدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي.
إنّ حزب العمّال، إذ لا يستغرب صدور هذه الدعاوي من حركة النهضة وأعوانها (ائتلاف الكرامة) وهي التي يحفل سجلّها بانتهاكات جسيمة لحقوق الشعب في التعبير منذ اعتلائها سدّة الحكم، وهي التي شهد الإرهاب تحت حكمها التوسع والاستيطان ببلادنا، فإنه:
– يُدين هذه الدعاوي المنافية لمكسب الحريات المكفول في الدستور، ويُدين حملات التخويف والترويع التي وصلت حدّ التهديد بأحكام الإعدام ضدّ الدّاعين إلى التحرك ضد الحكومة ومؤسّساتها الرجعية والقهرية.
– يدعو النيابة العمومية لفتح تحقيق ضدّ مهددي الحرية لا المتمسكين بما يكفله الدستور بما فيه حقّ التظاهر السلمي أمام مؤسسات الحكم، فضلا عن الحق في سحب الثقة منها وحلّها.
– يدعو الشعب التونسي وفعالياته الاجتماعية والسياسية والمدنية إلى الوحدة والتجنّد للتصدي للنزعات الفاشية وكبح جماح نزعات الاستبداد والقهر التي تريد نسف المكسب الأساسي لشعبنا وهو الحرية السياسية.
– يدعو الشعب التونسي إلى اليقظة والوحدة للنضال ضد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الكارثية التي كرّستها منظومة العمالة والفساد والاستبداد والتي ستعرف مزيدا من السوء بسبب تداعيات وباء الكورونا الذي كشف حقيقة المنظومة المسيطرة أمام الشعب.
– يعتبر أنّ استهداف ناطقه الرسمي، الرفيق الجيلاني الهمامي، هو استهداف لحزب العمال الذي لن تُرهبه هذه الحملات الفاشستية ولن تثنيه عن القيام بمهماته مع شعبنا حتى تنقشع غمّة القهر والإذلال، وإن لم ترهبنا عصا بورقيبة وبن علي، فلن تُرهبنا عصا النهضة وحلفائها.
حزب العمال
تونس في 06 ماي 2020″