تقرير أممي يحذر من أزمة ديون خانقة ستواجهها الدول متوسطة الدخل بسبب “كورونا”
الرأي الجديد (وكالات)
حذرت الأمم المتحدة البلدان متوسطة الدخل من أنها ستواجه أزمة ديون خانقة، وفقدان الوصول إلى الأسواق، وانخفاض كبير في تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية، نتيجة تفشي كورونا (كوفيد-19).
جاء ذلك بحسب بيان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغريك، الذي ذكر أن “التراخي في مواجهة الأزمة سيكون مكلفاً للغاية لتلك البلدان التي تضمّ 75% من إجمالي سكان العالم و62% من الفقراء في العالم”.
وأشار البيان إلى أن “نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، عقدت في الأول من ماي الجاري، طاولة مستديرة لمناقشة الجوانب المختلفة المتعلقة بالديون وفيروس كورونا”.
وأوضح أن الطاولة المستديرة ضمت أكثر من 20 من صانعي السياسات وقادة الفكر والخبراء من جميع أنحاء العالم.
وبحسب البيان، فإن الطاولة المستديرة خلصت إلى أن “جائحة كورونا والأزمات الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنها ستعرقل فرصنا لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030”.
وتابع المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، “سيحدث ذلك ما لم نسارع إلى التحرك الفوري، باستخدام أدوات جديدة تمكن من استجابة عالمية شاملة، وإعادة البناء بنحو أفضل”.
وتوقع المشاركون في اجتماع الدائرة المستديرة، أن “يفقد العالم ما يعادل أكثر من 300 مليون وظيفة مع انخفاض حجم التجارة العالمية بما يراوح بين 13 و32 بالمائة”.
وكذلك “انخفاض تدفقات التحويلات إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بنحو 20%، وهبوط حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 35 بالمائة”.
وأضاف البيان: “في حين أنّ من غير الممكن معرفة عمق الوباء العالمي لفيروس كورونا، ومدته والأزمة الاقتصادية المرتبطة بمسيرته في جميع أنحاء العالم”، متابعا “إلا أن التراخي قد يكون مكلفاً للغاية، ومن المهم النظر في سبل وقائية وإنشاء آليات اتصال بين المدينين والدائنين لتجنب موجة من التخلف عن السداد”.
المصدر: (وكالة الأناضول)