عياض اللومي يكشف… ومحمد عمار يكذّب: مظهر من الصراع حول الحكومة
الرأي الجديد / سندس عطية
نفى النائب عن الكتلة الديمقراطية وعضو لجنة المالية والتخطيط والتنمية بالبرلمان، محمد عمار، ما جاء على لسان رئيس اللجنة، والنائب عن كتلة قلب تونس، عياض اللومي، الذي أكد وجود إجماع لدى أعضاء اللجنة، على نقص الشفافية في عمل الحكومة على مستوى الأموال المرصودة لمجابهة أزمة كورونا، والتي بلغت حسب اللومي 6000 مليار .
وأوضح عمار، في تدوينة نشرها بصفحته على موقع “فايسبوك”: أن صندوق 1818، ينشر مبالغ التمويلات المودعة فيه بشكل يومي، قائلا: “إنها تقدر بحوالي 200 مليار”، مشيرا إلى أن المبلغ الوحيد الذي دخل خزينة الدولة، هو 746 مليون دولار من صندوق النقد الدولي، مؤكدا أنّه مبلغ لدعم الاقتصاد لمقاومة جائحة كورونا..
ولفت النائب، إلى أنّ كل المبالغ المتبقية، هي وعود مالية، تتضمن مبالغ سبقت أزمة كورونا، ومنها ما يزال في طور التفاوض، مبرزا أن أغلبها سيرصد لدعم ميزانية الدولة لعام 2020.
وشدد عمار، على أن “لا وجود لإجماع داخل لجنة المالية”، نافيا أن أن تكون اللجنة تطرقت إلى عدم وجود شفافية لدى الحكومة في التعاطي مع الأموال المرصودة لصندوق جائحة كورونا 1818.
وكان عياض اللومي، عضو لجنة المالية، والقيادي في حزب “قلب تونس”، ذكر أن المبلغ المالي الذي حصلت عليه الحكومة، من التبرعات والمساعدات بشأن أزمة كورونا، يبلغ نحو 6000 مليار، وطالب بمحاسبة الحكومة ، التي اتهمها بعدم الشفافية في التصرف في هذه الأموال..
غير أنّ النائب محمد عمار، أكد من جانبه، أنّ ما أورده عياض اللومي، “غير صحيح”.
يذكر أنّ رئاسة الحكومة، أعلنت في وقت سابق، أنّ المبلغ الذي حصلت عليه الحكومة، من جهات مختلفة لمقاومة فيروس كورونا، في حدود 2500 مليار، مشيرة إلى أنّ هذا الرقم مرشح للارتفاع، وفق تطور الوضع الاقتصادي في البلاد، وتضرر المؤسسات الوطنية.
فهل يتطور الخلاف بين الحزبين، أو بين النائبين؟ وكيف ستتعامل الحكومة مع هذا الجدل الذي تحوّل إلى البرلمان ؟
واضح أنّ هذا الخلاف، هو أحد مظاهر الصراع حول الحكومة، وطريقة تعاطيها مع أزمة كورونا.. فإلى أين سيؤدي هذا الخلاف ؟