خبراء أميركان: فيروس كوفيد-19 سيستمرّ في شكل موجات قد تمتد حتى 2022
الرأي الجديد (متابعات)
توقع فريق من خبراء الأوبئة في الولايات المتحدة الأميركية، استمرار انتشار فيروس كوفيد-19 على شكل موجات، قد تمتد 18 شهرا، وربما حتى عام 2022.
واستنادا إلى تقرير أعده خبراء، من مركز أبحاث الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا الأميركية، فإن السيطرة على الفيروس، لن تتم قبل أن يطور ثلثا سكان العالم مناعة ضده.
وأشار التقرير، إلى أن الفيروس سيصيب ما بين 60 و70% من سكان الولايات المتحدة.
وأضاف أن على الولايات المتحدة، الاستعداد للسيناريو الأسوأ، الذي يتضمن موجة ثانية كبيرة من الإصابات بفيروس كورونا في فصلي الخريف والشتاء المقبلين.
كما دعا التقرير حكومات الدول في العالم، للأخذ بالاعتبار أن هذه الجائحة لن تنتهي قريبا، وأن اللقاحات إن توفرت بحلول نهاية العام الحالي، فإنها ستكون بكميات قليلة.
أصل الوباء
وبينما يسعى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للتأكيد على أن منشأ الوباء من مختبر صيني، أكدت منظمة الصحة العالمية، القول إن فيروس كوفيد-19 من أصل طبيعي، بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه شاهد أدلة على أنه صنع في مختبر صيني.
ويعتقد العلماء، أن الفيروس القاتل، انتقل من حيوان إلى البشر عندما ظهر في الصين أواخر العام الماضي، وربما من سوق في ووهان يبيع الحيوانات البرية الغريبة.
وقال ترامب، إنه رأى دليلا على أن معهد ووهان لعلم الفيروسات، كان في الواقع مصدر تفشي المرض، وذلك على الرغم من رفضه إعطاء تفاصيل.
وردا على سؤال بشأن ما ادعاه ترامب خلال مؤتمر صحفي افتراضي، شدد مسؤول الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايكل راين، على أن منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة، “استمعت مرارا وتكرارا إلى العديد من العلماء، الذين نظروا في تسلسل جينوم” الفيروس.
وقال “نحن متأكدون من أن هذا الفيروس طبيعي المنشأ”، مكررا الموقف الذي عبرت عنه المنظمة سابقا.
نهاية بعيدة
وكان المدير العام لمنظمة الصحة، تيدروس غيبريسوس، إن جائحة كورونا لم تقترب بعد من نهايتها.
وأكد أنه سيعمل على تدشين جهد دولي، عبر شركاء المنظمة من أجل تعديل إجراءات حظر السفر، لتوصيل الغذاء والدواء، ومنع حصول أي انقطاعات مستقبلية، على أن يتم استئناف رحلات المسافرين تدريجيا.
من جهة أخرى، أعلنت منظمة الصحة العالمية الجمعة أنها تأمل بتلقي دعوة من بكين للمشاركة في تحقيقاتها، بشأن المصدر الحيواني لفيروس كورونا المستجد.
وقال المتحدث باسم الهيئة الدولية، طارق ياساريفيتش في رسالة لوكالة الصحافة الفرنسية، إن “منظمة الصحة العالمية ستكون متحمسة للعمل مع الشركاء الدوليين، وبدعوة من الحكومة الصينية، للمشاركة في التحقيق بشأن المصادر الحيوانية” للفيروس.
وأفاد بأن المنظمة التابعة للأمم المتحدة، على علم بوجود عدد من التحقيقات الجارية في الصين “لفهم مصدر تفشي الوباء بشكل أفضل”، لكنه أضاف أن “منظمة الصحة العالمية لا تشارك حاليا في الدراسات الجارية في الصين”.
التخفيف في دول أفريقية
وبدأت دول أفريقية عدة منذ أمس، الجمعة، تخفيف إجراءات العزل التي فرضت على سكانها، لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي تسبب في تردي الأوضاع الاقتصادية.
وبدأت جنوب أفريقيا رفعا تدريجيا، لسلسلة تدابير فرضتها قبل خمسة أسابيع على سكانها، البالغ عددهم نحو 57 مليون نسمة، عبر السماح بتشغيل جزء صغير من اقتصادها المأزوم.
من جهتها، أعلنت رواندا، أنها ستبدأ بتخفيف إجراءات العزل الاثنين المقبل، عبر السماح لمواطنيها بالتنقل خلال النهار، بعد حجر دام ستة أسابيع.
وفي الوقت نفسه، أعلن رئيس الوزراء في بيان فرض ارتداء الأقنعة الواقية “بشكل دائم في الأماكن العامة”.
وتستعد نيجيريا كذلك لتخفيف الحجر، في المقابل، مددت دول أخرى إجراءات الحجر.