الرئيس الجزائري: هناك من عطل جهودنا في حل الأزمة الليبية لـ “حسابات سياسية”
الرأي الجديد (مواقع إلكترونية)
اتهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، جهات (لم يسمها) بتعطيل جهود بلاده في التوصل إلى حل للأزمة الليبية.
وأفاد عبد المجيد تبون، خلال مقابلة مع وسائل إعلام محلية، أن بلاده كانت قريبة من الحل في ليبيا وإطلاق عملية سياسية، لكن جهات عطلت هذا المسار لـ “حسابات سياسية”.
وقال تبون: “كنا قاب قوسين أو أدنى من الحل في ليبيا، وإطلاق عملية سياسية.. لكن فشلت المساعي (..)”، مضيفا “هناك من عطل الجهود الجزائرية، لأنه يعتقد أن ذلك سيكون نجاحا دبلوماسيا وبروزا لها في المنطقة”، دون تحديد المعني بكلامه.
وتابع الرئيس الجزائري، “حتى إفشال تعيين وزير الخارجية السابق، رمطان لعمامرة مبعوثا أمميا في ليبيا، كان في هذا السياق، لأن تجربته كانت ستساهم في الحل”.
وبخصوص تصور بلاده للحل في ليبيا، قال عبد المجيد تبون، “اقترحنا مجلسا أعلى يجمع الفرقاء، تنبثق عنه حكومة توافق، لتبدأ العملية السياسية”، مشيرا إلى أن “كل القبائل الليبية قبلت الحل الجزائري”.
واستدرك، “لن يكون هناك أي مسعى في ليبيا دون مشاركة الجزائر.. هذا الأمر أبلغته لعدة مسؤولين ومبعوثين من مختلف الدول، ونحن لدينا تصور للحل، ونعتمد على الشرعية الشعبية هناك، وليست لدينا أطماع سياسية”.
وقال تبون، “لن نتخلى عن ليبيا (..) نحن في رمضان، وأشقاؤنا يتقاتلون ولا واحد يسعى لمعالجة وباء كورونا، هناك خراب في خراب من أجل السلطة، وإن شاء الله هؤلاء يرجعون لوعيهم (..) هناك بوادر سيئة جدا، وإذا لم تطفأ النار ستأتي على الأخضر واليابس”.
وقادت الجزائر، خلال الأسابيع الماضية، مساع دبلوماسية بين فرقاء الأزمة الليبية، واقترحت استضافة جلسات حوار الصيف القادم لإطلاق عملية سياسية تفضي إلى حل للأزمة.
وكان خليفة حفتر، أعلن تنصيب نفسه حاكما على البلاد، وإسقاط الاتفاق السياسي (الصخيرات)، في خطوة لاقت رفضا داخليا وأمميا ودوليا، وجاءت بعد الهزائم التي منيت بها مليشياته مؤخرا، على يد قوات حكومة الوفاق.
المصدر: (موقع عربي 21)