بعد “الانتكاسات” العسكرية مع الحكومة الليبية.. قوات حفتر تعلن وقف العمليات العسكرية
طرابلس ــ الرأي الجديد (وكالات)
قال المتحدث باسم قوات شرق ليبيا التابعة لحفتر، أن قواته ستوقف إطلاق النار في شهر رمضان، وذلك بعدما مُنيت بانتكاسات خلال قتال عنيف على مدى أسابيع مع قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا.
وقال المتحدث أحمد المسماري، في بيان تلفزيوني إن وقف إطلاق النار جاء بطلب المجتمع الدولي و“الدول الصديقة“.
وكان خليفة حفتر شن قبل نحو عام هجوما لانتزاع السيطرة على طرابلس، لكن قوات حكومة الوفاق الوطني استعادت هذا الشهر عدة مناطق بدعم عسكري تركي، لا سيما بالطائرات المسيرة التي استهدفت خطوط إمداد قوات الشرق.
وتشن ميليشيات حفتر، المدعومة من الإمارات وروسيا ومصر، منذ أسابيع حملة قصف على العاصمة انتقدتها الأمم المتحدة مرارا.
وأصيبت مستشفيات في المناطق الخاضعة لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس، في القصف خلال الأسابيع الأخيرة برغم الخطر الذي يشكله فيروس كورونا في ليبيا.
وقالت “منظمة هيومن رايتس ووتش” أمس، إن الإمارات استهدفت العام الماضي مصنعا للبسكويت بضربة بطائرة مسيرة دعما لقوات خليفة حفتر، مما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين في هجوم، وصفته بأنه “غير مشروع”. ولم تعلق الإمارات ولا الجيش الوطني الليبي على ذلك التقرير.
ولم يصدر بعد تعليق من حكومة الوفاق الوطني، على إعلان حفتر وقف إطلاق النار. لكن المسماري قال إن قوات شرق ليبيا تحتفظ بحق الرد على الهجمات.
يأتي ذلك في وقت يشهد غموضا سياسيا في شرق ليبيا، حيث أعلن حفتر يوم الاثنين الماضي، أنه سيتولى السلطة رافضا اتفاقا سياسيا، يعود إلى عام 2015، وشكل الأساس لكل جهود السلام الدولية.
وامتنعت مصر وروسيا عن تأييد أو رفض الخطوة، بينما لم يوضح حفتر حتى الآن، كيف ستعمل الحكومة الجديدة، وما العلاقة التي ستربطها بالبرلمان المتمركز في الشرق.
كما عبرت روسيا عن رفضها للخطوة التي أعلنها حفتر، حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، “لا نوافق على البيان، بأن المشير حفتر سيقرر وحده الآن، كيف سيعيش الشعب الليبي”.
المصدر: (وكالة رويترز)