دراسة خطيرة: فيروس “كورونا” أصاب عشرات الملايين عبر العالم ودول تتكتم على الأرقام حقيقية

برلين ــ الرأي الجديد (وكالات)

قال علماء بجامعة “غوتنغن” الألمانية، إنهم توصلوا إلى أن عدد الإصابات الفعلية بفيروس كورونا المستجد يعد أكبر بكثير من الأرقام الرسمية المعلن عنها.
وأشار العلماء، في دراسة نشرت في مجلة “scinexx”، إلى أن 6 بالمائة فقط من عدد الإصابات الفعلي، تم التعرف عليها في العالم.

يذكر أن خبيري التنمية الاقتصادية، كريستيان بومر، وزيباستيان فولمر، اعتمدا على نتائج دراسة أخرى نشرت في مجلة “The Lancet Infectious Diseases” كأساس لعملياتهم الحسابية.
وبحسب الدراسة، فإن العدد الحقيقي للمصابين حول العالم يصل إلى “عشرات الملايين”، وهو أكثر بكثير من الأرقام الرسمية المعلن عنها من الدول المختلفة، والذي وصل مجموعها حتى ظهر اليوم الاثنين، 27 أبريل 2020، إلى حوالي 3 ملايين حالة، وفق ما نقل موقع ”دويتشه فيله”.
وحسب الدراسة، هناك تفاوت في الأرقام بين الدول بشكل كبير، ففي ألمانيا يرجح العلماء أن نسبة 15.6% فقط تم اكتشافها من مجموع الإصابات الفعلية، بينما تقل النسبة بشكل كبير في الولايات المتحدة لتصل لـ 1.6 % فقط وفي بريطانيا لـ 1.2 بالمائة من مجموع الإصابات.
وفي إيطاليا، تتوقع الدراسة أن نسبة 3.5% من الحالات الحقيقية تم اكتشافها، بينما تقل النسبة في إسبانيا لتصل إلى 1.7 بالمائة.
وبحسب العلماء، فإن العامل الفاصل، هو الوقت الذي بدأت فيه الدولة بإجراء فحوصات فيروس “كورونا”، وعدد الفحوصات التي أجرتها.
ففي كوريا الجنوبية، توقعت الدراسة أنه تم اكتشاف نصف الإصابات الحقيقية، وذلك لأن الدولة بدأت بإجراء فحوصات كورونا في وقت مبكر وعلى نطاق واسع.
وأكّدت الدراسة، أن الفحوصات القليلة والمتأخرة في دول مثل إيطاليا وإسبانيا، أدت إلى ارتفاع عدد الحالات غير المكتشفة، وهو ما يفسر سبب ارتفاع أرقام الوفيات لديهما عن ألمانيا مثلاً، رغم نسبة الإصابات الكبيرة فيها.
وتشير حسابات علماء جامعة “غوتنغن” في دراستهم، إلى أنه حتى يوم 31 مارس، وصل عدد الإصابات الإجمالية في ألمانيا، إلى 460 ألف إصابة، بينما الرقم الرسمي يوم 10 أفريل حوالي 118 ألف.
وفي الولايات المتحدة تعدى الرقم الفعلي عشرة ملايين حالة (الرقم الرسمي ما يزيد عن 852 ألف حالة، بحسب جامعة جونز هوبكينز.
وعلق خبير التنمية الاقتصادية فولمر على هذه الأرقام بالقول: “يجب على السياسيين وصانعي القرار في الدول، توخي الحذر عند تفسيرهم للأرقام الرسمية”، حيث إنها برأيه “لا تعطى معلومات مفيدة تساعدهم على التخطيط للخطوات التالية”..