في ثالث انقلاب لحلفاء الإمارات: “المجلس الانفصالي يعلن الطوارئ و”الإدارة الذاتية” جنوب اليمن
عدن (اليمن) ــ الرأي الجديد / لبنى الخطيري
أعلن “المجلس الانتقالي الجنوبي” في اليمن المدعوم إماراتياً، حالة الطوارئ في العاصمة عدن وباقي المدن الجنوبية، وإداراتها ذاتياً، في انقلاب جديد، تتعرض له الحكومة اليمنية الشرعية المدعومة من السعودية.
وقال المجلس، المدعوم إماراتياً، في بيان، وصفه بأنه جاء عقب اجتماع طارئ، حضرته ما أسماها بـ”القيادة العليا للجيش والأمن الجنوبي”، إنّ الإدارة الذاتية لمحافظات الجنوب وهي: عدن، لحج، أبين، شبوة، حضرموت، المهرة، والضالع، ستتم اعتباراً من منتصف ليل السبت 25 أفريل الجاري، حيث ستباشر لجنة الإدارة الذاتية أداء عملها، وفقاً للمهام المحددة لها.
ودعا المجلس الانفصالي، التحالف السعودي الإماراتي، إلى دعم ومساندة إجراءات الإدارة الذاتية، “بما يحقق أمن واستقرار شعبنا، ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين”، وفق البيان.
وأشار المجلس إلى أن إعلان الطوارئ جاء بعد منح التحالف السعودي والحكومة اليمنية مهلة منذ الثالث من أكتوبر من العام 2018 “لتحسين الأوضاع المعيشية لشعبنا دون أن تحدث أي استجابة أو معالجات”.
وفي اليومين الماضيين، منع الانفصاليون الحكومة الشرعية من العودة إلى عدن من أجل إغاثة المناطق المتضررة بالفيضانات، واعتبروها بأنها “حكومة غير شرعية”، وفقاً لاتفاق الرياض.
وهذا هو الانقلاب الثالث الذي يعلنه الانفصاليون المدعومون من الإمارات على الحكومة الشرعية، حيث دعمت أبو ظبي في الرابع من ماي 2017، ما أطلق عليه “إعلان عدن التاريخي”، والذي جاء كرد فعل على إقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي، لمحافظ المحافظة الأسبق، عيدروس الزُبيدي.
وفي أوت 2019، قام المجلس الانتقالي بالانقلاب الثاني على الشرعية، بعد إعلان “التعبئة العامة” ودعوة أنصاره لمحاصرة قصر “معاشيق” الرئاسي، حيث تم اجتياحه فضلاً عن السيطرة على كافة معسكرات الشرعية وطرد كافة وزراء الحكومة من عدن.
وعلى الرغم من تدخل السعودية لرعاية اتفاق بين الانفصاليين و”الشرعية” في الخامس من نوفمبر الماضي، عُرف بـ”اتفاق الرياض”، نص على إشراك الانتقالي في حكومة وحدة وطنية، مناصفة بين شمال اليمن وجنوبه، إلا أنه تعثر وسط اتهامات من الطرفين بعرقلة بنوده العسكرية والأمنية.