البنك الدولي يتوقع أكبر تراجع في التحويلات في التاريخ الحديث
واشنطن ــ الرأي الجديد / لينا وقفي
من المتوقع أن تنخفض التحويلات العالمية على نحو حاد بحوالي 20% في 2020، بسبب الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا وتدابير الإغلاق.
ويرجع الانخفاض المتوقع، الذي سيكون أكبر انخفاض في التاريخ الحديث، إلى حد كبير إلى انخفاض أجور ومعدلات توظيف العمالة المهاجرة، وهي الشريحة الأكثر تعرضًا لفقدان الوظائف والأجور في أي أزمة اقتصادية في البلد المضيف. ومن المتوقع أن تنخفض التحويلات إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بنسبة 19.7%، لتصل إلى 445 مليار دولار، مما يمثل خسارة في الموارد المالية الأساسية للأسر.
ومن المتوقع أن تنخفض تدفقات التحويلات في جميع المناطق التي تعمل فيها مجموعة البنك الدولي، لا سيما في أوروبا وآسيا الوسطى (27.5%)، تليها أفريقيا جنوب الصحراء (23.1%)، وجنوب آسيا (22.1%)، والشرق الأوسط وشمال أفريقيا (19.6%)، وأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي (19.3%)، وشرق آسيا والمحيط الهادئ (13%).
ويأتي الانخفاض الكبير في تدفقات التحويلات في 2020، بعد أن وصلت التحويلات إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل المنخفض والمتوسط، إلى رقم قياسي بلغ 554 مليار دولار في 2019.
وتشير تقديرات البنك الدولي، إلى أن التحويلات إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ستتعافى، وسترتفع بنسبة 5.6% لتصل إلى 470 مليار دولار في 2021. ولا تزال آفاق هذه التحويلات مشوبة بعدم اليقين بقدر انعدام اليقين في تحديد أثر جائحة كورونا على آفاق النمو العالمي، وعلى تدابير الحد من انتشار هذا المرض.
المصدر: مراسلة من البنك الدولي