أحداثأهم الأحداثدولي

موقع بريطاني: مشادة كلامية بين ابن سلمان وبوتين سبقت حرب النفط

لندن ــ الرأي الجديد / ديفيد هيرست

كشفت مصادر لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني، إن حرب النفط بين المملكة العربية السعودية وروسيا، سبقها مشادة كلامية بين ولي العهد، محمد ابن سلمان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي التقرير الذي كتبه دافيد هيرست، جاء أن ولي العهد هدد الرئيس الروسي بشأن خفض الإنتاج، قبل أن يقرر إغراق سوق النفط، بحسب المصادر.

وكما جاء في الموقع فقد “أفضت مكالمة هاتفية الشهر الماضي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى مشادة كلامية صاخبة بين الرجلين قبيل اتخاذ الرياض قراراً بإغراق السوق بالنفط، في تحرك نجم عنه هبوط حاد في الأسعار”..
وقال مسؤولون سعوديون على معرفة بالمكالمة الكارثية في تصريح للموقع إن الخلاف هدد بإفساد شهور من الانفراج بين البلدين، تم خلاله أيضاً الاتفاق على صفقة أسلحة معتبرة.
وقال المسؤول السعودي الذي تحدث شريطة إبقاء هويته طي الكتمان: “قبيل الاجتماع جرت مكالمة هاتفية بين بوتين ومحمد بن سلمان، وكان محمد بن سلمان عدوانياً وأعطى إنذاراً، ثم هدد بأنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فلسوف تبدأ السعودية بشن حرب أسعار. كانت المكالمة شخصية جداً، ورفع الاثنان صوتيهما على بعض. رفض بوتين الإنذار وانتهت المكالمة على نحو سيء”.
وتابع الموقع بأنه وقبل أن يبدي عدوانيته لبوتين، تواصل محمد بن سلمان مع جاريد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب وكبير مستشاريه، والذي يوصف بأنه “أشد المدافعين عن ولي العهد داخل البيت الأبيض”، وذلك بحسب مصدر ثان تكلم أيضاً شريطة التكتم على هويته.
وقال هذا المصدر: “كانت المكالمة مع بوتين قد تمت بمباركة ترامب عبر كوشنر. لم يطلب كوشنر من محمد بن سلمان أن يجري المكالمة، ولكنها تمت بعلمه وهو لم يعترض على إجرائها”.
وشهدت أسعار النفط هبوطاً حاداً بعد اللقاء الذي أخفقت فيه دول أوبيك وروسيا وبلدان أخرى في الاتفاق على مقترح يقضي بتخفيض الإنتاج بمقدار مليون ونصف المليون برميل في اليوم. ووردت تقارير من داخل الاجتماع أن المملكة العربية السعودية سعت إلى “لي ذراع” روسيا. وعلق على ذلك أحد الخبراء في قطاع النفط قائلاً: “لقد شهدنا للتو مخاطر حشر بوتين في الزاوية”..
ويتابع التقرير بأن الشجار السعودي مع بوتين حول إنتاج النفط  بدد شهوراً من الدبلوماسية الهادئة بين موسكو والرياض، والتي بدأت حينما اغتنم بوتين فرصة عدم رد ترامب على الهجمات التي تعرضت لها مرافق النفط السعودية في أرامكو من قبل طائرات مسيرة وصواريخ كروز إيرانية في شهر سبتمبر الماضي.
وكان بوتين قد تحدث بعد لقاء جمعه بالزعماء الأتراك والإيرانيين في أنقرة في سبتمبر  الماضي، عارضاً أن يبيع السعودية أنظمة الدفاع الجوية التي تصنعها روسيا.
وقال بوتين: “نحن على استعداد لتقديم المساعدة اللازمة إلى المملكة العربية السعودية، ويكفي أن تتخذ القيادة السياسية في المملكة العربية السعودية قرار حكومة حكيم – كما فعل زعماء إيران حينما اشتروا آنذاك منظومة S-300 وكما فعل الرئيس أردوغان، حينما اشترى أحدث منظومة ترايامف S-400 للدفاع الجوي من روسيا”.
وفي منتصف يناير، قررت المملكة العربية السعودية من حيث المبدأ شراء منظومة دفاع جوي روسية من طراز Pantsir S1M SPAAGM بحسب ما كشفت عنه مصادر ميدل إيست آي.

موقع “ميدل إيست آي” البريطاني

شاهد أيضا :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى