انتقادات توجّه لقيس سعيّد بسبب مفتي الجمهورية عثمان بطيخ
تونس ــ الرأي الجديد (تدوينات)
تساءل الناشط الحقوقي، سامي ابراهم، عن السبب الذي يجعل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، لا يبادر بتغيير الشيخ عثمان بطيخ، وذلك نظرا لما اظهره من “ضعف في الآداء”، متسائلا عن سرّ تمسّك قيس سعيّد بشخص المفتى الحالي، الذي لم يُبِين في أيّ سياق وطنيّ حرج عن خصلة علميّة لافتة أوتميّز معرفي متخصّص، يؤهّله لمواكبة الواقع والإفتاء في الحوادث والنّوازل والقضايا المستجدّة.
واعتبر سامي براهم، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن حوار عثمان البطيخ على القناة الوطنية الرّسميّة ليلة أمس، كان “فقيرا مشوّشا” للأفهام بدون تأصيل شرعيّ أو أدلّة من المصادر أو خلفيّة معرفيّة، تجعل السياسات العامّة في مواجهة التحدّيات الرّاهنة متلائمة مع القيم الدّينيّة التي تعبّر عن الضّمير العامّ، بل تجعل هذه القيم قاطرة لدعم تلك السياسات خاصّة وأنّ مصادر الإسلام الأساسيّة والتّكميليّة، فضلا عن التّراث الإسلامي مليئة بالأدلّة والأمثلة التي تعضد الموقف العلمي ولا تناقضه لسبق ما عايشه المسلمون على عهد النبيّ وصحابته، من انتشار الوباء في بعض المناطق وما أقرّوه من إجراءات وقائيّة تتطابق مع سياسة الحجر الصحّي العامّ والذّاتي، وحصر المناطق الموبوءة ومنع الانتقال منها وإليها التي تعتمدها الدّول اليوم بتوصيات من المنظّمات والمنظومات الصحية.
وتابع براهم: “لم نسمع في حوار فضيلته أيّ شيء من هذا بل إحالة عامّة مقتضبة ومبهمة على ابن رشد ثمّ استحضار مسقط للحرابة والتّصريح بحكمها وهو القتل في علاقة بالمحتكرين ومرتكبي جرائم قطع الطّريق، مع حديث عامّي يمكن أن يصدر عن أيّ مواطن بسيط وإرجاء النّظر في كلّ القضايا التي طرحت عليه إلى حين صدور قرارات مجلس الأمن القومي”، وفق قوله.
يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، طالبت بدورها بإقالة مفتي الجمهورية عثمان بطيخ، مرارا وتكرارا، إلاّ أن قيس سعيّد مازال يصرّ عليه إلى حدّ اللحظة.