جثث وفيات “كورونا” تنقل العدوى: منظمة الصحّة العالمية تنهي الجدل وتكشف لماذا يتمّ حرق بعضهم ؟
تونس ــ الرأي الجديد (وكالات)
نشرت منظمة الصحة العالمية، إرشادات عامّة بخصوص التعامل مع جثث الموتى بفيروس “كورونا”، في محاولة لتجنّب انتقال العدوى، وتصحيح مفاهيم خاطئة قد يصاحبها تغول على الحقوق وكرامة الموتى.
وأوضحت المنظمة، في بيان على موقعها على الإنترنت، أن مرض “كوفيد-19″، يؤثر بشكل رئيسي على الرئتين، وأن انتقاله يتمّ عن طریق القطیرات والأدوات المعدیة والمخالطة اللصیقة، وهناك إمكانیة لانتقاله عن طریق البراز، لكنّه لا ینتقل عبر الهواء، حسب المنظمة.
وشدّدت المنظمة، على أنه لا ينبغي التسرّع في التخلّص من الجثة المصابة، لأنها ليست معدية باستثناء الرئتين، داعية إلى التعامل بحذر مع هذا العضو أثناء التشريح، مع اتباع التدابير المعتادة في غرفة ذات تهوئة جيدة.
وطالبت المنظمة، بتوخي الحذر عند التعامل مع الجثث، إلى حين توفر المزيد من المعلومات حول هذا الفيروس الجديد.
وقالت المنظمة، إن من المفاهيم المغلوطة الشائعة إحراق جثث المتوفين بمرض معدٍ، مشدّدة على أن ذلك لیس صحیحا وأن إحراق الجثث هو خیار یتعلق بالعادات، والطقوس الدينية، والموارد المتاحة.
ودعت منظمة الصحة العالمية، القائمين على تجهيز الجثث إلى تنظيف الیدین كما ينبغي، وتوفير معدات الحمایة الشخصیة الضروریة، بما في ذلك الرداء الطبي والقفازات.
وقالت المنظمة، إنه إذا كان هناك خطر انبعاث رذاذ من إفرازات الجسم أو سوائله، فینبغي أن یحمي العاملون وجوههم، بما في ذلك استخدام واقیات الوجه أو النظارات الواقیة، والكمامات الطبیة.
ونصحت المنظمة، في بيانها، بتقليل تحريك الجثة إلى أدنى حدّ ممكن، وتغليفها بقماش، مؤكدة أنه لا حاجة إلى تعقيم الجثة قبل نقلها إلى المشرحة، أو استخدام حقائب للجثث، كما أنه لا حاجة إلى مركبات خاصة.
وأوضحت المنظمة، أنه من حقّ أهل الميت رؤية الجثة دون لمسها، أو تقبيلها، مع أهمية إبعاد كبار السن أو ضعيفي المناعة عن الجثة.
وقالت المنظمة، أنه ینبغي أن یرتدي الأشخاص المكلفون بحمل الجثة ودفنها قفازات وأن یغسلوا أيدیھم بالماء والصابون بعد نزع القفازات والانتهاء من إجراءات الدفن.