لخبطة إعلامية جديدة في رئاسة الجمهورية: وكالة الأنباء السعودية تحرج قيس سعيّد..
تونس ــ الرأي الجديد / سندس
أحرجت وكالة الأنباء السعودية، رئاسة الجمهورية التونسية، من خلال البرقية التي أوردتها حول المكالمة الهاتفية التي أجريت بين قيادتي البلدين أمس.
وفيما اقتصر بلاغ رئاسة الجمهورية، على الإشارة إلى كون المكالمة “تناولت العلاقات العريقة والمتميزة بين تونس وشقيقتها المملكة العربية السعودية”، وتطرق الرئيس، قيس سعيّد والملك سلمان ابن عبد العزيز، إلى الوضع الصحي العالمي، وضرورة توحيد الجهود بين كل الدول لمواجهة جائحة “كورونا”، إلى جانب تذكير الرئيس التونسي، بالمبادرة التي تقدم بها إلى الأمم المتحدة، والهادفة إلى معالجة هذا الوضع المستجد وفق مقاربة مختلفة”.
ولم يشير البلاغ الرئاسي، إلى حديث الرئيس سعيّد مع نظيره السعودي، بخصوص القضايا العربية..
غير أنّ وكالة الأنباء السعودية “واس”، خالفت البلاغ الرئاسي بوضوح، حيث أشارت إلى أنّ الرئيس قيس سعيّد، أعرب “عن استنكار تونس لإطلاق الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، صاروخيين بالستيين على المملكة العربية السعودية”.
والسؤال المطروح في هذا السياق، هو: لماذا أخفت الرئاسة التونسية هذا الموضوع؟ هل خشيت من ردود فعل سياسية وإعلامية في تونس، سيما وأنّ هذا الملف، تتحكم فيه تجاذبات سياسية عميقة بين مكونات المشهد التونسي؟
وكيف ستردّ رئاسة الجمهورية على وكالة الأنباء السعودية؟
مرة أخرى تعكس دائرة الإعلام في رئاسة الجمهورية، مأزقا حقيقيا في علاقة بالبلاغات التي تنشرها، والخاصة برئاسة الجمهورية..