خبراء… عالم جديد بعد “كورونا”: صعود الصين وأفول العولمة الأميركية
الرأي الجديد (مشاهدات)
قال المدير التنفيذي للمعهد الملكي للشؤون الدولية، روبن نيبلت، إن الصين ستتقدم خطوات كبيرة، لأنها في خضم استعادة قوتها وتأثيرها الإقليمي والدولي.
وأضاف نيبلت، في تصريح لبرنامج “سيناريوهات” الذي بثته قناة “الجزيرة” أمس، أنه منذ انطلاق الأزمة، كانت هناك مؤشرات تدل على أن العولمة تتراجع، فأميركا تحاول فصل اقتصادها عن الصين، كما يتم حل الترابط بين الدول على مستوى سلاسل الإنتاج.
واعتبر أن فيروس كورونا، شكّل ضربة قوية للعولمة، لأن الدول لم تعد ترى أي منفعة من الاعتماد الاقتصادي المتبادل، فالدول ستحاول أن تكون أكثر استقلالية، وتحقق نوعا من الاكتفاء الذاتي.
وأضاف أن أميركا كانت ترعى المؤسسات العالمية، ولكن الإدارة الأميركية الآن توصد الباب أمام العولمة، وترفع شعار “أميركا أولا”.
من جهته، ذهب الخبير الاقتصادي ومدير مركز “حرمون” للدراسات المعاصرة، سمير سعيفان، إلى أن الكوارث تعد بداية لتغيرات عالمية كبيرة، وفيروس “كورونا”، جاء بعد مقدمات سياسية واقتصادية على المستوى الدولي.
وأوضح أن تراجع العولمة وجهة نظر غربية، لأن الدول الغربية اكتشفت أن هذا النظام أضحى يخدم مصالح دول بازغة، مثل الصين والبرازيل والهند، وبذلك تنافس منتجات الدول الغربية، مما أدى إلى خسارتها.
كما أشار إلى أن الصين تدافع عن العولمة، لأن سيطرتها الاقتصادية ستنعكس على الحجم السياسي في المستقبل.
في المقابل، ذهب باري بافيل نائب رئيس المجلس الأطلسي والمستشار السابق للرئيس أوباما، إلى أن الأزمة ما تزال في المراحل الأولى، ومن المبكر القول إن هذه الجائحة قد تكون بداية النهاية للقيادة الأميركية للعالم، معتبرا أن أميركا تتوفر على أفضل الأسس الاقتصادية.
وأضاف أن العالم الغربي – بما في ذلك أميركا – تعثر في إدارة الأزمة، وكذلك الصين في بداية الفيروس، ولكنها بدأت تتعافى من الأزمة، معتقدا أن تجاوز الأزمة بنجاح سيتم من خلال التعاون الدولي.